تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

سيول تضغط لاسترجاع ناقلة النفط المحتجزة لدى إيران

تمرد الحرس الثوري يوتّر العلاقة بين طهران وسيول
AvaToday caption
بعد أيام من توقيف الناقلة، اتهمت إيران كوريا الجنوبية باحتجاز سبعة مليارات دولار من ودائعها "رهينة" وعدم السماح لها باستخدامها في ظل العقوبات المفروضة من واشنطن على طهران
posted onJanuary 10, 2021
noتعليق

بدأ نائب وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية تشوي جونغ-كون الأحد زيارة لطهران، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية 'إرنا'، يتوقع أن يبحث خلالها مسائل عدة أبرزها احتجاز إيران لناقلة نفط تابعة لبلاده.

وأفادت 'إرنا' أن تشوي التقى بعيد وصوله الأحد، نظيره الإيراني عباس عراقجي، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

وتأتي الزيارة المقررة سابقا والمتوقع أن تستمر ثلاثة أيام، بعد إعلان الحرس الثوري الإيراني في الرابع من يناير/كانون الثاني، توقيف ناقلة النفط 'هانكوك تشيمي' لمخالفتها "القوانين البيئية البحرية"، وفق مزاعم إيران.

وطالبت سيول بالإفراج سريعا عن الناقلة وأفراد طاقمها العشرين. ووصل وفد دبلوماسي كوري جنوبي الى طهران الخميس، في خطوة قالت سيول إنها تهدف للمساهمة "في حل مشكلة احتجاز ناقلة النفط"، لكن الخارجية الإيرانية أوضحت حينها أن هذه الزيارة هدفها التحضير لزيارة تشوي.

وفي وقت سابق الأحد أشارت وكالة 'يونهاب' الكورية الى أن تشوي سيقوم بـ"التفاوض للإفراج المبكر عن ناقلة النفط وطاقمها الذين احتجزتهم السلطات الإيرانية الأسبوع الماضي".

ونقلت عنه قوله قبيل مغادرته سيول "أنا مرتاح البال لمعرفتنا أن الطاقم بخير، لكن الوضع جدي جدا"، مضيفا "نأمل في أن نجري نقاشات معمقة، أكان بشأن قضايا قنصلية أو قضايا أخرى أساسية" بين البلدين.

وبعد أيام من توقيف الناقلة، اتهمت إيران كوريا الجنوبية باحتجاز سبعة مليارات دولار من ودائعها "رهينة" وعدم السماح لها باستخدامها في ظل العقوبات المفروضة من واشنطن على طهران.

ونقلت 'يونهاب' عن تشوي قوله الاحد، إن زيارته "ستكون فرصة جيدة لنسمع مجددا بوضوح ما تريده الحكومة الإيرانية والتمييز بين ما يمكننا ولا يمكننا القيام به حيال هذا الأمر، إضافة الى ما يجب أن يتم التشاور بشأنه مع الولايات المتحدة".

وكانت إيران من أبرز موردي النفط الى كوريا الجنوبية، أحد أقرب حلفاء الولايات المتحدة في شرق آسيا.

لكن سيول توقفت عن شراء هذا النفط بعد العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على طهران عام 2018 بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب بلاده من الاتفاق بين طهران والقوى الكبرى بشأن الملف النووي الإيراني، وهددت كل دولة تشتري النفط من إيران بعقوبات مماثلة.

واتهمت طهران الثلاثاء الماضي سيول باحتجاز سبعة مليارات دولار من ودائعها "رهينة" لديها، بعد أن احتجز الحرس الثوري ناقلة النفط الكورية الجنوبية وطاقمها في الخليج.