تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

طهران أمام مواجهة قاسية

ترامب أثناء تواجده في العراق
AvaToday caption
كانت رويترز قد نقلت أمس الاثنين عن مسؤول أميركي قوله إن ترامب الذي يفترض أن يغادر البيت الأبيض بعد شهرين، اجتمع مع مستشارين كبار لبحث إمكانية مهاجمة منشأة نطنز الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، لكنهم أقنعوه بالعدول عن ذلك
posted onNovember 17, 2020
noتعليق

توعدت إيران اليوم الثلاثاء الولايات المتحدة برد ساحق على اثر تأكيد تقرير اعلامي أميركي أن الرئيس دونالد ترامب بحث خيارات ضرب موقع نووي إيراني الأسبوع الماضي قبل أن يتراجع عن هذا الأمر.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي في تصريحات نشرت على موقع حكومي رسمي "أي تصرف ضد الشعب الإيراني سيواجه قطعا برد ساحق".

ودأب مسؤولون سياسيون وعسكريون إيرانيون على التهديد والوعيد بتوجيه ضربات ساحقة للقوات الأميركية في مياه الخليج وفي العراق في حال تعرضت إيران لأي هجوم أميركي.

لكن التهديد الأخير يأتي في ظرف مختلف حيث تستعد الولايات المتحدة لطي صفحة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب الذي من المقرر أن يسلم السلطة في 20 يناير/كانون الثاني 2021، لكن حتى ذلك التاريخ تبقى كل الخيارات متاحة أمامه للتعامل مع طهران.

وسبق أن أجمع محللون غربيون على أن ترامب الذي يرفض إلى الآن التسليم بهزيمته في الانتخابات الرئاسية، قد يتخذ قرارات حاسمة قبل مغادرة البيت الأبيض.

والسيناريو الأقرب هو أن يشدد العقوبات على إيران بحيث لا يمكن لخلفه الديمقراطي جو بايدن أن يتراجع عنها إلا باستصدار قوانين جديدة، فيما بدا السيناريو العسكري مستبعد إلى حدّ ما.

وكانت تقارير إسرائيلية أشارت إلى أن إدارة ترامب تعد حزمة عقوبات جديدة قاسية على إيران يتوقع أن تعلن عنها في الأيام القادمة. وقالت إنها تسعى مع إسرائيل إلى أن تكون عودة إدارة الرئيس الديمقراطي المنتخب إلى الاتفاق النووي صعبة أو بشكل لا يمكن لبايدن إلغاءها.

لكن لا أحد يعرف كيف يفكر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته وهل يتجاوز الكونغرس في حال قرر توجيه ضربة عسكرية لإيران وقد سبق له أن نفذّ أجرأ عملية دون الرجوع للكونغرس وهي تلك التي تمت فيها تصفية قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس في فجر الثالث من يناير/كانون الثاني على طريق مطار بغداد الدولي.

وكانت رويترز قد نقلت أمس الاثنين عن مسؤول أميركي قوله إن ترامب الذي يفترض أن يغادر البيت الأبيض بعد شهرين، اجتمع مع مستشارين كبار لبحث إمكانية مهاجمة منشأة نطنز الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، لكنهم أقنعوه بالعدول عن ذلك.

وأحد المستشارين الواردة أسماؤهم في التقرير هو وزير الخارجية مايك بومبيو الذي سيزور إسرائيل غدا الأربعاء. وتلمح إسرائيل منذ فترة إلى إمكانية شن عمل عسكري على إيران.

وردا على التقرير، قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز "لو كنت مكان الإيرانيين لما شعرت بارتياح". وذكر أنه ليس على علم بالمناقشات التي دارت في المكتب البيضاوي يوم الخميس.

وأضاف لإذاعة الجيش الإسرائيلي "من المهم جدا أن يعرف الإيرانيون أنهم إذا انطلقوا حقا فجأة لمستويات عالية من التخصيب في اتجاه تصنيع أسلحة نووية فسيكونون عرضة لمواجهة القوة العسكرية للولايات المتحدة وربما لدول أخرى أيضا".

وتقول إيران إن برنامجها النووي أغراضه سلمية. واتهم ربيعي إسرائيل بشن "حرب نفسية" على إيران.

وعن الولايات المتحدة قال "شخصيا، لا أتوقع أنها تريد أن تتسبب في انعدام الأمن في العالم والمنطقة".