تدهورت أحوال الإيرانيين المعيشية بشكل كبير جدا ما دفع بعضهم إلى نشر إعلانات لبيع أعضاء بشرية، حسب قناة "إيران إنترناشيونال" المعارضة.
ونقلت القناة عن موقع "تجارة نيوز" أن مجموعة على تيلغرام تضم 140 عضوا شهدت نشر إعلانات لأشخاص يعرضون بيع أعضاء بشرية.
ووفق الموقع، نشر بعض الأعضاء إعلانات لبيع الكبد مقابل 200 مليون تومان أي ما يعادل 4700 دولار أميركي، وإعلانات أخرى لبيع الكلى بأثمان تترواح بين 100 إلى 150 مليون تومان أي 3500 دولار أميركي.
ونقل الموقع عن إحدى السيدات قولها إن زوجها باع كلية العام الماضي مقابل 50 مليون تومان أي ما يعادل 1150 دولار أميركي لتسديد إيجارات متأخرة وشراء منزل دون مرافق، غير أن بيع الكلية صعّب من حياة زوجها ولم يعد قادرا على العمل.
وأشار الموقع إلى أنه منذ حوالي 20 عامًا، كانت هناك عدة تقارير في وسائل الإعلام الإيرانية حول بيع الأعضاء، وخاصة الكلى.
وساءت الأحوال الإقتصادية في إيران، واندلعت التظاهرات في نوفمبر بعدما رفعت السلطات أسعار الوقود بأكثر من الضعف بين ليلة وضحاها، ما فاقم الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها سكان البلد الذي يرزح تحت وطأة العقوبات.
وتفاقمت مشكلات إيران منذ 2018 عندما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من اتفاقية نووية تاريخية وأعاد فرض عقوبات على طهران مستهدفا مبيعات نفط حيوية والأنشطة المصرفية بسبب الدعم الإيراني للإرهاب.
ولم تجن إيران سوى 7,9 مليارات يورو من بيع نفطها ومشتقاته بين مارس 2019 والشهر نفسه من العام 2020، بعدما جنت مبلغا قياسيا بلغ 105,6 مليارات يورو بين مارس 2011 والشهر نفسه من العام التالي، وفق رئيس منظمة التخطيط والميزانية الايرانية، محمد باقر نوبخت.
وفاقم تفشي فيروس كورونا المستجد الصعوبات الاقتصادية إذ تسبب بإغلاق جزئي للاقتصاد وخفض الصادرات، ما أدى إلى تراجع قيمة العملة المحلية بشكل كبير وارتفاع معدلات التضخم.