تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إيران تخطط لأستهداف كوردستان العراق

قوات أميركية في أربيل
AvaToday caption
أدلة ظهرت على مدى السنوات القليلة الماضية حول كيفية إقامة هذه الميليشيات الموالية لإيران لنقاط التفتيش والقواعد في جميع أنحاء العراق، لتصبح دولة داخل الدولة
posted onOctober 24, 2020
noتعليق

باتت المليشيات المسلحة الموالية لإيران تهدد إقليم كوردستان المتمتع بالحكم الذاتي في العراق بعد أشهر من الهجمات الصاروخية والقنابل التي استهدفت القوات الأميركية.

ونقل تقرير من موقع "ذي هيل" أن الحملة المتصاعدة تهدد أحد الشركاء القلائل المتبقين الذين تمتلكهم واشنطن في العراق، في الوقت الذي تسعى إيران وحلفاؤها في العراق إلى طرد القوات الأميركية.

ويشير التقرير إلى أنه مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية، تراهن طهران على أن الولايات المتحدة سترد بقسوة على الهجمات على قواتها، لكنها لن تركز  على المنطقة الكوردية، حيث تتمركز القوات الأميركية أيضا.

وفي 17 أكتوبر، هاجم متظاهرون في بغداد مكاتب الحزب الديمقراطي الكوردستاني، أكبر حزب سياسي كوردي في العراق، وكان المتظاهرون على صلة بـ "الحشد الشعبي"، وهي مجموعة كبيرة من الميليشيات الشيعية الموالية لإيران.

وألقت الولايات المتحدة باللوم على هذه الجماعات في الهجمات التي وقعت على مدى الأشهر الـ 18 الماضية التي قتلت أفراد التحالف الأميركي المناهض لداعش.

ويقول التقرير إن أدلة ظهرت على مدى السنوات القليلة الماضية حول كيفية إقامة هذه الميليشيات الموالية لإيران لنقاط التفتيش والقواعد في جميع أنحاء العراق، لتصبح دولة داخل الدولة. بل أصبحت أكثر قوة من خلال تلقي رواتب حكومية كقوة شبه عسكرية رسمية.

وبحسب التقرير، هددت واشنطن العراق بإغلاق سفارته في بغداد إذا استمرت الهجمات الصاروخية على مراكز قواتها، ما أفزع المليشيات الموالية لإيران، التي سمعت عن وجود قائمة أمريكية تضم 80 موقعاً قد تستهدفها إذا أسقطت المزيد من الصواريخ على المنشآت الأمريكية. وتوقفت الهجمات.

لكن مع ذلك، يقول التقرير، في 30 سبتمبر، أُطلقت صواريخ من طراز BM-21 غراد من قرب الموصل على أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، وسقطت بالقرب من منشأة أميركية في مطار أربيل الدولي.

وبعد أسبوعين، تعرض مكتب الحزب الكوردي في بغداد لهجوم.

وأشار التقرير إلى أن الرسالة كانت واضحة: إذا تم الحد من الهجمات ضد المنشآت الأميركية في أجزاء أخرى من العراق، فإن الميليشيات ستستهدف حلفاء الولايات المتحدة وهم الكورد.

أما الهدف فيبقى هو نفسه، وهو دفع الولايات المتحدة إلى مغادرة العراق وتمكين الحلفاء الإيرانيين من السيطرة على بغداد.