تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"مواقع الموت" في قلب بيروت

بيروت
AvaToday caption
"إنشاء مواقع لانتاج مواد مخصصة للصواريخ الدقيقة في صلب المناطق المدنية المكتظة بالسكان وفي قلب بيروت أمر يعرض المواطنين للخطر. فالكارثة التي حلت بلبنان نتيجة الانفجار في مرفأ بيروت والانفجار في عين قانا لهما خير دليل ومثال على الخطر الذي يواجهه مواطنو لبنان".
posted onSeptember 29, 2020
noتعليق

كشف الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن وجود مواقع "تستخدم في مشروع الصواريخ الدقيقة" لحزب الله وسط الأحياء السكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما ينذر بتكرار كارثة الانفجار الذي ضرب مرفأ العاصمة اللبنانية في 4 أغسطس الماضي.   

وأعلن المتحدث باسم جيش الدفاع الاسرائيلي، أفيخاي أدرعي، "كشف النقاب عن ثلاثة مواقع لإنتاج مواد تستخدم في مشروع الصواريخ الدقيقة الذي يديره حزب الله في مناطق سكنية لبنانية مكتظة وبالقرب من أماكن يقصدها المواطنون دوما".

وأضاف أدرعي في سلسلة تغريدات أرفقها بصور ولقطات توضيحية، "لبنان إلى أين؟ الجواب بات واضحا ليبقى السؤال الأهم أين الدولة اللبنانية المؤتمنة على صيانة سيادتها وحماية شعبها؟".

وبعد أكثر من شهر على الانفجار الضخم الذي ضرب مرفأ بيروت موقعا 190 قتيلا ومخلفا دمارا واسعا، لم تكشف التحقيقات عن سبب الكارثة وسط اتهام لحزب الله بتخزين أسلحة ومواد متفجرة في المرفأ.

وأردف أدرعي قائلا إن الكشف عن المواقع يأتي "بهدف دعوة الحكومة اللبنانية مجددا للتدخل والاطلاع على ما يجري داخل سيادتها لحماية المواطنين من المخاطر المحدقة بدولتهم نتيجة تموضع حزب الله وإيران فيها".

وأكد أن الجيش الإسرائيلي يرصد "هذه المواقع بكل ما لديها من قدرات ووسائل وستواصل التعامل معه من خلال وسائل وآليات عمل مختلفة".

كما ذكر أن "إنشاء مواقع لانتاج مواد مخصصة للصواريخ الدقيقة في  صلب المناطق المدنية المكتظة بالسكان وفي قلب بيروت أمر يعرض المواطنين للخطر. فالكارثة التي حلت بلبنان نتيجة الانفجار في مرفأ بيروت والانفجار في عين قانا لهما خير دليل ومثال على الخطر الذي يواجهه مواطنو لبنان".

وكشف أدرعي أن الموقع الأول يعد موقعا لانتاج "مواد للصواريخ الدقيقة في قلب المنطقة الصناعية في حي الجناح"، مشيرا إلى أنه يقع "بجوار شركتيْ غاز؛ الأولى متاخمة تمامًا له، فيما تبعد الثانية نحو 50 مترًا عنه. بالإضافة إلى ذلك يقع هذا الموقع على بعد عشرات الأمتار من  محطة للوقود.

أما الموقع الثاني فهو، وفق المصدر نفسه، "لإنتاج مواد من الصواريخ الدقيقة في حي الليلكي"، ويقع "تحت أربعة مبانٍ سكنية مكونة من سبعة طوابق تقطنها أكثر من 70 عائلة. في الموقع مدخليْن من الجهة الشرقية والشمالية وهو يبعد نحو 130 مترًا عن كنيسة ومركز طبي".

والموقع الثالث أيضا مخصص "لإنتاج مواد للصواريخ دقيقة في حي الشويفات، ويقع تحديدا "تحت خمسة مبان سكنية تقطنها نحو 50 عائلة. كما يقع مسجد على مقربة منه بنحو 90 مترًا شمالًا"، وفق أدرعي الذي أرفق التغريدات بوسم "#قنبلة_موقوتة".