تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تركيا تطلق عمليات عسكرية ضد المدنيين

العراق مسرح للانتهاكات التركية بذريعة ملاحقة الإرهاب
AvaToday caption
وفق خبراء ومتابعين للشأن التركي، الهدف من بدأ عمليات العسكرية ضد حزب العمال الكوردستاني، بعد توقف مؤقت، تصدير الأزمة الداخلية التي تمر بها رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، وفي الوقت ذاتهِ كسب ود القوميين المتشددين في البلاد
posted onAugust 19, 2020
noتعليق

تواصل تركيا انتهاكاتها العسكرية الواسعة في مناطق الكورد شرقي البلاد وفي إقليم كوردستان العراق في انتهاك صارخ للأراضي العراقية، وتشن بين الحين والآخر هجمات ضد ممن تصنفهم أنقرة أعضاء في تنظيمات إرهابية وفي مقدمتها حزب العمال الكوردستاني، الذي يقاتل من أجل نيل حقوق الشعب الكوردي في جنوب شرق تركيا.

وفي هذا الإطار أطلقت وزارة الداخلية التركية الأربعاء عملية عسكرية جديدة ضد مسلحي منظمة حزب العمال الكوردستاني بولاية بينغول شرقي البلاد.

وقالت الوزارة في بيان، إن عملية "يلدريم- 6" تهدف إلى "إخراج المنظمة الانفصالية بالكامل من أجندة تركيا، وتحييد إرهابيين يعتقد بأنهم ينشطون في المنطقة".

وأشارت الداخلية التركية، وفقا لما نقلته وكالة 'الأناضول' الحكومية، إلى مشاركة 700 عنصر من قوات الدرك والشرطة والحراس الأمنيين في العملية.

وكشفت الوزارة أن عمليات "يلدريم 5-4-3-2-1" نجحت في تدمير عدد كبير من مخابئ المنظمة وضبط كميات من الأسلحة والذخائر، ولكن السلطات التركية تخفي حجم الدمار الذي تخلفهُ قواتهِ في ممتلكات المدنيين في مناطق ذات كثافة سكانية، والتي تنظر أليها أنقرة كأنهم أهداف عسكرية وليس مدنية.

وتصنف تركيا حزب العمال الكوردستاني منظمة إرهابية، ووفقا للبيانات التركية فإنه خلال أنشطة المنظمة المستمرة منذ أكثر من 30 عاما، قتلت المنظمة حوالي 40 ألف شخص، وتكذب البيانات العالمية والرسمية عن جرائمها ضد الشعب الكوردي في تركيا وأقليم كوردستان العراق، الذي راح ضحيتها مئات الآف من الأطفال والنساء والمسنين.

ويشن الجيش التركي غارات وعمليات أمنية تستهدف مواقع منظمة حزب العمال الكوردستاني جنوب شرقي البلاد وشمالي العراق منذ يوليو/تموز من عام 2015، عندما استأنفت المنظمة تمردها وهجماتها ضد عناصر الأمن والجيش.

ووفق خبراء ومتابعين للشأن التركي، الهدف من بدأ عمليات العسكرية ضد حزب العمال الكوردستاني، بعد توقف مؤقت، تصدير الأزمة الداخلية التي تمر بها رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، وفي الوقت ذاتهِ كسب ود القوميين المتشددين في البلاد.

يأتي هذا بالتزامن مع غارات تركية مستمرة منذ مطلع يونيو/حزيران الماضي شمال العراق ضد المسلحين الكورد، ما إلى مقتل مدنيين وتهجير العديد من القرى الكوردية وإحراقها.

واعتبر العراق ذلك انتهاكا تركيا صارخا على سيادته واستقراره ووحدة أراضيه وأمن شعبه. ودعت بغداد المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات من شأنها ردع الانتهاكات التركية وتعزيز الاستقرار في الإقليمي وإسناد حق العراق السيادي في حماية أراضيه وحفظ سلامة شعبه.

وفضلا عن الاعتداءات التركية الأخيرة شمال العراق، سبق للقوات التركية أن قصفت مواقع للمتمردين الكورد في السنوات الماضية كما نشرت في السابق قوات قرب الموصل خلال الحرب على تنظيم داعش ودخلت أنقرة في خلاف مع بغداد التي لوحت باللجوء إلى مجلس الأمن في حال رفض الجانب التركي سحب قواته.

وتبرر تركيا انتهاكاتها على الأراضي العراقية بحربها ضد حزب العمال الكوردستاني في العراق والذي تصنفه أنقرة تنظيما إرهابيا منذ 1984. وتشن تركيا هجمات منتظمة ضده، وتزعم أن الحكومة العراقية وإدارة إقليم كوردستان العراق لم تتخذا أي إجراء لمكافحة الجماعة.