تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

معركة الأمعاء الخاوية تستمر بسجون تركيا

لافتة كتب عليها أطلقوا سراح محامي الشعب
AvaToday caption
قبل أيام، طالب صلاح الدين دميرتاش، الرئيس المشترك الأسبق لحزب "الشعوب الديمقراطي" المؤيد للكورد، وزير العدل التركي عبد الحميد غُل بإنقاذ معتقلين يواجهون ظروفاً صحية سيئة في سجونهم
posted onJune 28, 2020
noتعليق

تواصل السلطات التركية إهمالها لحملات الإضراب عن الطعام في سجونها، رغم أن عشرات المعتقلين فقدوا حياتهم نتيجة ذلك، وكان آخرهم عازف الغيتار إبراهيم كوكجَك والمغنية الكوردية هيلين بولاك من فرقة "يوروم" الموسيقية، قبل أقل من ثلاثة أشهر بعد معركتهما الطويلة مع الأمعاء الخاوية.

واليوم يستمر آخرون في إضرابهم المفتوح عن الطعام داخل سجنٍ يقبع فيه معارضون للرئيس رجب طيب أردوغان بعد اتهامهم بالإرهاب والعضوية في جماعاتٍ محظورة في البلاد والمشاركة في الإطاحة بالحكومة، التي يقودها خلال محاولة الانقلاب العسكري الفاشل منتصف تموز/يوليو من العام 2016.

ويواصل المحاميان إبِرو تيمتك وآيتاج أونسال معركتهما المفتوحة مع الأمعاء الخاوية مع معتقلين آخرين في سجن سيليفري منذ 5 شباط/فبراير الماضي، وأعلن كلاهما في 5 نيسان/إبريل الماضي عن مواصلة إضرابهما "حتى الموت" أو لغاية تنفيذ مطالبهما.

ويطالب كلا المحاميين المتهمين بالعضوية في جماعةٍ يسارية تصنفها أنقرة كمنظمة إرهابية، بمحاكمة عادلة. وحُكم على تيمتك وهي محامية كوردية بالسجن لمدّة 13 عاماً و6 أشهر، وكذلك حُكم على أونسال وهو محامٍ تركي من أصولٍ عربية بالسجن لمدّة 10 سنوات و6 أشهر. وكلاهما معتقلان منذ 12 أيلول/سبتمبر من العام 2017.

وعبّرت المهندسة اومران دينيز، وهي ابنة خالة المحامية الكوردية وصديقتها، عن قلقها حيال صحتها وصحة رفاقها المضربين عن الطعام وهم 8 محامين على الأقل، يقبعون خلف القضبان في سجن سيليفري ويواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ أقل من 5 أشهر.

وقالت دينيز إن "تيمتك فقدت نحو 40 كيلو غراماً من وزنها بعد أشهرٍ من إضرابها عن الطعام".

وأضافت "على الحكومة أن تتحرك لإنقاذها مع رفاقها، فهم يواجهون الموت".

كما تابعت أن "المضربين عن الطعام بمن فيهم ابنة خالتي، يطالبون بمحاكمة عادلة وهذا حق مشروع".

وأوضحت أن "التهم الموجّهة إليهم باطلة خاصة وأن قضاة أتراكا قاموا بتبرئتهم وقضوا بالإفراج عنهم، لكن في نفس اليوم طلبتهم محاكم أخرى وأصدرت أحكاماً بحقهم بالسجن لسنواتٍ طويلة".

وقبل أيام، طالب صلاح الدين دميرتاش، الرئيس المشترك الأسبق لحزب "الشعوب الديمقراطي" المؤيد للكورد، وزير العدل التركي عبد الحميد غُل بإنقاذ معتقلين يواجهون ظروفاً صحية سيئة في سجونهم.

وقال الزعيم الكوردي المعتقل منذ أكثر من 3 سنوات ونصف، مخاطباً وزير العدل "بغض النظر عن الاعتبارات السياسية، من فضلك لا تدع الإنسانية تموت، للمرة الأولى كسياسي أطلب شيئاً لزملائنا المعتقلين، أرجو منك التعامل شخصياً مع المشكلة، دع المحامية إبِرو تيمتك والمحامي آيتاج أونسال يعيشان".

وينقل دميرتاش محتوى تغريداته لزوجته التي يتصل بها أسبوعياً لمرةٍ واحدة مدّة 10 دقائق أو لمحاميه. ومن ثم يقومون بنشرها على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي 7 مايو الماضي، فقد الموسيقي والعازف التركي إبراهيم كوكجَك حياته بعد إضرابٍ مفتوحٍ عن الطعام استمر 322 يوماً. وكان ثاني عضوٍ من فرقة "يوروم" الموسيقية اليسارية الشهيرة يموت جوعاً بعد اعتقاله لنحو 4 سنوات على خلفية اتهامه بـ "الإرهاب".

ومطلع شهر أبريل الماضي فقدت رفيقته المغنية هيلين بولاك حياتها بعد 288 يوماً من إضراب مفتوحٍ عن الطعام بدأته في السجن مع زميلها كوكجَك للمطالبة برفع القيود المفروضة من قبل الحكومة التركية عن مجموعتهم الموسيقية.