تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تركيا تضاعف تهديداتها العسكرية في ليبيا

التدخل التركي يعيق جهود السلام في ليبيا
AvaToday caption
يواصل الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر منذ أبريل/نيسان 2019 عملية عسكرية تهدف لتحرير العاصمة طرابلس من سيطرة الميليشيات، ضمن مساعي إرساء السلام في ليبيا ونزع السلاح من أيدي المتطرفين
posted onMay 11, 2020
noتعليق

قالت تركيا الأحد إنها ستعتبر قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أهدافا مشروعة إذا واصلت هجماتها على مصالحها وبعثاتها الدبلوماسية في ليبيا.

وتأتي التهديدات التركية تزامنا مع طلب ما يسمى بـ"مجلس الدولة الليبي" من حكومة الوفاق رفع مستوى التنسيق العسكري مع الحلفاء الأتراك.

وتساند تركيا حكومة الوفاق الوطني في طرابلس وتدعم الميلشيات الموالية لها بالعتاد والسلاح والعناصر والفصائل المسلحة التي القادمة من سوريا، ووقعت اتفاقا للتعاون العسكري مع رئيس الوفاق غايز السراج التي تحاول صد هجوم لقوات حفتر.

ويواصل الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر منذ أبريل/نيسان 2019 عملية عسكرية تهدف لتحرير العاصمة طرابلس من سيطرة الميليشيات، ضمن مساعي إرساء السلام في ليبيا ونزع السلاح من أيدي المتطرفين.

لكن التدخل العسكري التركي المستمر منذ أواخر العام الماضي يعثر الجهود الدولية لإرساء السلام في ليبيا، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تحظر إدخال السلاح للأراضي الليبية التي تشهد اضطرابات أمنية منذ سنوات.

وضرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عرض الحائط النداءات الدولية بوقف التدخل العسكري، مواصلا إرسال المقاتلين المرتزقة والفصائل المسلحة المتشددة من سوريا إلى ليبيا رغم مناشدات التوقف عن تغذية الصراع ووقف إطلاق النار في ظل انتشار فيروس كورونا.

ويقول الجيش الوطني الليبي إن تركيا أقامت قاعدة طائرات عسكرية مسيرة في معيتيقة لكن حكومة الوفاق الوطني تنفي ذلك.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "إذا تعرضت بعثاتنا ومصالحنا في ليبيا للاستهداف فسنعتبر قوات حفتر أهدافا مشروعة". وانتقد البيان الأمم المتحدة لعدم اتخاذها إجراء بعد هجمات حفتر.

ويبدو أن أنقرة تسعى من خلال انتقاداتها للأمم المتحدة بشأن تحركات حفتر المدعوم شرعيا بتفويض من الشعب الليبي لتحرير العاصمة طرابلس وتوحيد البلاد، لتضليل الرأي العام والتغطية على جرائمها الموثقة في ليبيا وتدخلها الخارق للقوانين الدولية والواثيق.

ويسعى أردوغان من خلال تحركاته في ليبيا وتمسكه بدعم حكومة الوفاق عسكريا إلى بسط نفوذه في ليبيا بعد سوريا و وتثبيت مشروعه في سيطرة الإخوان المسلمين على البلاد العربية، وعينه على الثروات النفطية بالمتوسط.

وأضاف البيان التركي "ليس مقبولا أن تظل الأمم المتحدة بعد الآن على صمتها إزاء هذه المذبحة". وتابع قائلا "البلدان التي تقدم المساعدات العسكرية والمالية والسياسية لحفتر مسؤولة عن معاناة الشعب الليبي وكذلك الفوضى وعدم الاستقرار الذي تُجَر إليه البلاد".

وذكرت وزارة الخارجية كذلك أن الهجمات على مطار معيتيقة في طرابلس في وقت مبكر من صباح السبت تشكل 'جرائم حرب'.

وبينما تتهم تركيا وإيطاليا قوات حفتر بالوقوف وراء  الهجمات على مطار معيتيقة والمنطقة المحيطة ببعثتيهما في طرابلس، نفى المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري ذلك.