تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إيران تتنصل من تحريضها على المصالح الأميركية

القوات الاميركية في العراق هدف لايران كلما ضاق بها الخناق
AvaToday caption
تصاعدت حدة التوتر في كانون الثاني/يناير الماضي عندما قتلت الولايات المتحدة الجنرال الإيراني قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة في بغداد، في أعقاب هجمات استهدفت القوات الأميركية في العراق نسبتها واشنطن إلى فصائل مسلحة مدعومة من إيران
posted onApril 2, 2020
noتعليق

يستمر المسؤولون في إيران من إتباع نفس السياسة في التنصل من المسؤولية على التحريض ضد المصالح الغربية والأميركية في المنطقة رغم دورهم في دفع حلفائهم على شن هجمات خاصة في العراق.

وأكدت إيران الخميس أنها "لا تبدأ حروبا" و"لا تتحرك إلا دفاعا عن النفس"، وذلك ردا على تحذيرات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيران وحلفائها من الهجوم على القوات الأميركية في العراق.

وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على تويتر "خلافا للولايات المتحدة التي تكذب خفية وتغش وتغتال إيران لا تتحرك إلا دفاعا عن النفس".

وأضاف "لا تسمحوا لدعاة الحرب بتضليلكم مرة أخرى"، مؤكدا أن "إيران لا تبدأ حروبا، بل تلقن الدروس للذين يبدؤون الحروب".

وككل مرة تضع إيران نفسها في موقع الضحية لكسب التعاطف الخارجي رغم دورها في شن هجمات ضد المصالح الاميركية وضد الدول المجاورة على غرار المملكة العربية السعودية.

وتفاقم التوتر بين طهران وواشنطن منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي التاريخي وإعادة فرض عقوبات مشددة على الجمهورية الإسلامية عام 2018.

وتصاعدت حدة التوتر في كانون الثاني/يناير الماضي عندما قتلت الولايات المتحدة الجنرال الإيراني قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة في بغداد، في أعقاب هجمات استهدفت القوات الأميركية في العراق نسبتها واشنطن إلى فصائل مسلحة مدعومة من إيران.

وردت إيران على مقتل سليماني بقصف قواعد في العراق ينتشر فيها الجيش الأميركي.

والأربعاء حذر ترامب إيران من أنها ستدفع "ثمنا باهظا" إذا هاجمت القوات الاميركية حيث كتب على تويتر "بناء على معلومات، تخطط إيران أو وكلاؤها لهجوم مباغت يستهدف قوات أميركية و/أو منشآت في العراق".

ورد ظريف بتغريدة قال فيها إن "إيران لديها أصدقاء: لا أحد يمكن أن يكون لديه ملايين "الوكلاء".

وتخوض الولايات المتحدة وإيران نزاعا شرسا على النفوذ في العراق حيث تحظى طهران بدعم جهات فاعلة وفصائل مسلّحة، فيما تقيم واشنطن علاقات وثيقة مع الحكومة العراقية.

وتعرّضت قواعد ينتشر فيها الجيش الأميركي كما سفارات أجنبية، بخاصة البعثة الدبلوماسية الأميركية، لاكثر من عشرين ضربة صاروخية منذ أواخر تشرين الأول/أكتوبر.

كما شنت القوات الاميركية هجمات ضد الميليشيات المدعومة من ايران على غرار ميليشيا كتائب حزب الله العراقي التي توعدت بمواصلة استهداف المصالح الاميركية في العراق.

وأثارت الهجمات التي حمّلت الولايات المتحدة مسؤوليتها للحشد الشعبي المدعوم من إيران، مخاوف من حرب بالوكالة على الأراضي العراقية.