تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

روحاني يرعب مواطنيه

الإيرانيون يتوقعون الأسوء
AvaToday caption
مع تفاقم أزمة كورونا وانتشار الفيروس بكثافة بين الإيرانيين وتسببه في وفاة مسؤولين وشخصيات بارزة وكوادر طبية ووصوله حتى إلى السجون، كشف باحثان إيرانيان أن عدد الضحايا تتجاوز كثيرا ما تعلنه السلطات التي تواصل إخفاءها للإحصاءات الحقيقة للفيروس
posted onMarch 29, 2020
noتعليق

 حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأحد من أن فيروس كورونا قد يظل موجودا لعام أو عامين بعد أن وصلت حالات الإصابة والوفاة به في البلاد بالآلاف.

ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عنه القول في اجتماع لمجلس الوزراء "أود أن أوضح لأبناء شعبنا أن قضية كورونا ليست أزمة يمكن أن تنتهي في أسبوع أو شهر في إيران أو في العالم، لقد جاء هذا الفيروس ودخل إلى المجتمع، ومن الممكن أن يبقى لسنة أو سنتين".

وأضاف "لذلك ينبغي أن نعمل لتوفير ظروف اجتماعية مقبولة لمواجهة هذا الفيروس".

ودعا روحاني إلى تحويل الممارسات المجتمعية مثل عدم التصافح والحفاظ على التباعد الاجتماعي إلى "أسلوب حياة"، بعد أن تأخرت الحكومة والمسؤولين في حماية الإيرانيين منذ بداية انتشار الوباء عبر إنكار وجوده أصلا في البلاد إلى أن تجاوزت حالات الإصابة بين الإيرانيين به المئات.

ومع تفاقم أزمة كورونا وانتشار الفيروس بكثافة بين الإيرانيين وتسببه في وفاة مسؤولين وشخصيات بارزة وكوادر طبية ووصوله حتى إلى السجون، كشف باحثان إيرانيان أن عدد الضحايا تتجاوز كثيرا ما تعلنه السلطات التي تواصل إخفاءها للإحصاءات الحقيقة للفيروس.

ووصل كورونا إلى محمد رضا خاتمي، النائب البرلماني السابق وشقيق الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي.

وأفادت وسائل إعلام محلية أن خاتمي وجه ومن الحجر الصحي في أحد المستشفيات انتقادا للحكومة الإيرانية.

وقال الطبيب والسياسي الإصلاحي الذي شغل منصب رئيس البرلمان السادس في الفيديو له انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن عدم عمل الحكومات الإيرانية المتتالية بوعودها خلق حالة من عدم الثقة بين النظام والشعب.

وطالب الحكومات بتحمل المسؤولية الأكبر في مثل تلك الظروف لأن "الناس لا يريدون أن يمرضوا طوعاً"، مشيرا إلى أن "الحكومة ملزمة بتوفير الإمكانيات للناس كي يبقوا في البيوت، وإذا رأینا قصورا علینا أن نعرف أسبابه".

إلا أن لروحاني رأي مخالف حيث حاول التخفيف من وطأة الوباء وأشار الأحد إلى أنه تم تخطي مرحلة الذروة في انتشار الفيروس التاجي في بعض المحافظات في البلاد.

وقال "اجتمعت أمس مع بعض المتخصصين، واستنادا إلى أقوالهم فإننا قد تخطينا مرحلة الذروة في انتشار فيروس كورونا في بعض المحافظات في البلاد وبدأنا مسارا تنازليا، إلا أنه في محافظات أخرى لا يمكننا تأكيد ذلك حاليا وعلينا أن ننتظر حتى الجمعة القادمة لتحديد الوضع بدقة".

ووفقا لأحدث البيانات المتوافرة، فقد تجاوز إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في إيران حتى صباح الأحد 38 ألف حالة، حسب إحصاءات رسمية.

وقال مسؤول بوزارة الصحة في إيران على تويتر اليوم الأحد إن إجمالي عدد الوفيات بسبب كورونا في البلاد ارتفع إلى 2640 وبلغ عدد المصابين 38309 أشخاص.

وكتب علي رضا وهاب زاده مستشار وزير الصحة الإيراني على تويتر "في الأربع وعشرين ساعة الماضية كانت هناك 123 وفاة و2901 إصابة مما رفع إجمالي عدد المصابين إلى 38309".

وأضاف "تعافى 12391 شخصا من الفيروس".

ووجه نشطاء ومعارضون إيرانيون انتقادات حادة إلى الحكومة الإيرانية بسبب تسترها في البداية على عدد الإصابات الحقيقي في البلاد، ورفضها فرض الحجر على مناطق أو محافظات تفشى فيها الفيروس بالقوة إلا بعد فوات الأوان.

كما عمق فيروس كورونا أزمات إيران المتناثرة، حيث تعاني الجمهورية الإسلامية من تداعيات العقوبات الأميركية التي فرضت على الاقتصاد الإيراني منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018.