تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

خرائط غوغل تتجدّد في عيد ميلادها

خرائط غوغل
AvaToday caption
غوغل قد اشترت منافستها "وايز" سنة 2013 لإضافة معلومات اجتماعية على الخرائط أثناء التنقلات، كتنبيه السائقين مثلا من تحويلات محتملة في وجهة السير بسبب حوادث مرورية أو أشغال صيانة للطرق
posted onFebruary 7, 2020
noتعليق

احتفالا بالذكرى السنوية الخامسة عشرة لانطلاقها، اعلنت خدمة الخرائط من غوغل الخميس سلسلة تغييرات بينها تحديث هويتها البصرية وتحسين بعض خصائصها، أملا في الاستمرار بالهيمنة على القطاع رغم تعديل آبل أخيرا تطبيقها المنافس.

وسيرتدي الشعار الأحمر الشهير المستخدم من خدمة خرائط غوغل منذ إطلاقها، الألوان الأربعة المستخدمة في شعارات الخدمات الأخرى التابعة لغوغل (أزرق وأخضر وأصفر وأحمر).

كذلك يحوي التطبيق خمس علامات تبويب جديدة من شأنها تسهيل الملاحة عبر التطبيق، وهي تتيح استكشاف مطعم أو قاعة حفلات واختيار الطريق الأفضل للتنقل وتسجيل المواقع المفضلة للزيارة وتشارك المعلومات مع مستخدمين آخرين ومعاينة أماكن من حول العالم.

وأوضح نائب رئيس المنتجات في خدمة خرائط غوغل داين غلاسكو في رسالة على مدونة إلكترونية "بما أننا نحب الاحتفال بالمناسبات التذكارية، توقعوا منا مفاجآت. لدى تنقلكم، سترون ربما شعارنا في حلة احتفالية".

وتعدّ خدمة خرائط غوغل"أكثر من مليار مستخدم شهريا، وهي تضم خرائط لأكثر من 220 بلدا وأرضا وتقدم معلومات دقيقة ومحدثة عن حال الطرقات في 171 بلدا كما تفيد يوميا من أكثر من 20 مليون مساهمة فردية.

هذه الخدمة التي انطلقت في 8 شباط/فبراير 2005 استحالت مرجعا في هذا المجال متقدمة بفارق كبير على خدمات مشابهة مطورة من منافسيها آبل أو مايكروسوفت.

وهي تسهل تنقلات ملايين الأشخاص حول العالم يوميا، أحيانا على حساب حس التوجه لدى المستخدمين.

وقد وقعت خرائط غوغل ضحية نجاحها إذ تعرضت لحملات تضليل موجهة. وتؤكد غوغل أنها عطلت أكثر من ثلاثة ملايين صفحة لشركات وهمية في 2018.

وفي 2019، أضافت غوغل خاصية تتيح توقع مدى الازدحام في الحافلات والقطارات وشبكات المترو.

كذلك ستقدم الخدمة معلومات إضافية مثل درجة الحرارة والتسهيلات المتاحة لذوي الاحتاجات الخاصة أو اجراءات السلامة في وسائل النقل المشترك اعتبارا من الشهر المقبل بحسب غلاسكو الذي أوضح أن هذه الخصائص ستكون متوفرة بصورة متفاوتة تبعا للمناطق وخدمات إدارة النقل.

وكانت غوغل قد اشترت منافستها "وايز" سنة 2013 لإضافة معلومات اجتماعية على الخرائط أثناء التنقلات، كتنبيه السائقين مثلا من تحويلات محتملة في وجهة السير بسبب حوادث مرورية أو أشغال صيانة للطرق.

مذاك، لا منافس حقيقيا لخدمة خرائط غوغ"، إذ تقتصر المنافسة على بعض النواحي المحددة مثل تحديد المسار الأفضل وبالسعر الأفضل وبوسيلة النقل الأمثل تبعا للتوقيت.

وفي هذا الإطار، تقدم "سيتيمابر" على سبيل المثال هذا النوع من الخدمات في بعض المدن، كما أن شركة "أوبر" العملاقة في خدمات الأجرة خاضت أخيرا هذا الغمار في الولايات المتحدة.

وتسعى آبل"من ناحيتها إلى البقاء في السباق. ومؤخرا، كشفت المجموعة في الولايات المتحدة عن مشروعها الجديد لتطبيق "بلانز" آملة في تحقيق تقدم بمواجهة خرائط "غوغل".

وقد أمضت آبل سنوات طويلة في محاولة تحسين منتجها واجتازت ملايين الكيلومترات لتقديم أفضل خرائط للطرق. ومن المقرر إطلاق التطبيق في أوروبا خلال الأشهر المقبلة.

وتتشابه بعض خصائص الخدمة الجديدة مع تلك الموجودة في خرائط غوغل، خصوصا لناحية الحصول على صور انغماسية إضافة إلى الاستعانة بالذكاء الاصطناعي للتحقق من وضع الحجز على الرحلات الجوية المسجلة في البريد الإلكتروني للمستخدم أو في الرزنامة الخاصة بجهازه.

وكان فشل نسخة بلانز التي أطلقت في 2012 بعد محاولة سحب تطبيق غوغل من هواتف آي فون، قد أرغم رئيس المجموعة تيم كوك على تقديم اعتذار علني نادر وإعادة خرائط غوغل إلى أجهزة شركته.