تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أنصار الصدر يطلقون الرصاص على متظاهري كربلاء

ساحة التحرير
AvaToday caption
كانت مصادر أمنية عراقية ومسعفون أكدت، مساء الأربعاء، أن 8 أشخاص على الأقل قُتلوا في اشتباكات بالمدينة عقب اجتياح أنصار التيار الصدري لمخيم احتجاجٍ مناهضٍ للحكومة، وارتفع العدد إلى 9 قتلى صباح الخميس
posted onFebruary 6, 2020
noتعليق

اقتحم أنصار الزعيم العراقي الشيعي، مقتدى الصدر، الخميس، ساحة المتظاهرين في وسط كربلاء، وأطلقوا الرصاص عليهم، ما أسفر عن إصابة 8 أشخاص.

وذكرت قناة "السومرية" على الإنترنت أن القوات الأمنية باتت تسيطر على الوضع قرب ساحة التربية وسط كربلاء.

وقالت مديرية شرطة كربلاء، إدارة العلاقات والإعلام، على "فيسبوك" إن القوات الأمنية في كربلاء تنتشر لحماية المتظاهرين الذين عادول للتدفق إلى ساحة التربية.

وأكدت الشرطة أن الوضع الأمني أصبح تحت السيطرة بشكل تام، وتم تأمين حماية كاملة للمتظاهرين السلميين.

هذا وتعهد رئيس الوزراء العراقي المكلف، محمد علاوي، بالتحقيق في الانتهاكات التي وقعت خلال التظاهرات. وقال: "سنحقق في الانتهاكات".

هذا ولم تمنع اعتداءات الميليشيات وأتباع الصدر على المحتجين في النجف، المعتصمين من العودة إلى ساحة الصدرين، الخميس، فيما أعلنت القوات الأمنية اتخاذ إجراءات لحماية المتظاهرين، الذين قتل منهم 9 على الأقل، بينما وجهت حكومة رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، بفتح تحقيق بما جرى.

وفيما تحدث ناشطون عن اقتحام مسلحين مستشفيات النجف بهدف تصفية المتظاهرين، وصف سفير الاتحاد الأوروبي ما جرى بالأفعال الشنيعة المعرقلة لأي تقدمٍ سياسي. وعبر السفير البريطاني لدى العراق، ستيفن هيكي، عن صدمته من أحداث العنف، معتبراً أن من أولويات الحكومة حماية المتظاهرين ومحاسبة الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون.

وأدت أحداث العنف في مدينة النجف إلى ضغط هائل على مستشفيات المحافظة بسبب كثرة الإصابات، وقد أظهرت صور من أحد المستشفيات حالة الإرباك التي تمر بها المستشفيات، حيث غصت بالمصابين الذين تكدسوا على اختلاف إصاباتهم.

وكان رئيس الحكومة العراقية المكلف علاوي قد طالب حكومة تصريف الأعمال بحماية المتظاهرين، وقال في تغريدة على "تويتر" إن ما يجري من أحداث مؤلمة هو ما دفعه لطلب ذلك من حكومة عبد المهدي إلى حين تشكل حكومة تلبي تطلعات كل العراقيين.

وكانت مصادر أمنية عراقية ومسعفون أكدت، مساء الأربعاء، أن 8 أشخاص على الأقل قُتلوا في اشتباكات بالمدينة عقب اجتياح أنصار التيار الصدري لمخيم احتجاجٍ مناهضٍ للحكومة، وارتفع العدد إلى 9 قتلى صباح الخميس.

وأضافت المصادر أن 20 شخصاً على الأقل أُصيبوا بجراح في أحداث العنف من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

فيما نقلت قناة السومرية العراقية عن مصدر أمني تسجيل 158 إصابة وسط النجف.

وأعلنت الإدارة المحلية في محافظة النجف، من جهتها، تعطيل الدوام الرسمي الخميس إثر أعمال عنف دامية خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين.

وأفادت مصادر إعلامية أن قائد شرطة النجف، فائق الفتلاوي، قد أصيب خلال الاشتباكات التي اندلعت بين عناصر "القبعات الزرق" التابعة لـ"سرايا السلام" الجناح العسكري للتيار الصدري وبين المحتجين في مركز المحافظة.

ونقلت "السومرية" عن مصدر قوله إن "الإصابة هي كسر في اليد اليسرى للفتلاوي".

ودعا الصدر أنصاره، الثلاثاء، إلى دعم قوات الأمن التي تحاول إعادة فتح المدارس والإدارات المغلقة منذ أسابيع في إطار "عصيان مدني".

والتقى علاوي، الأربعاء، عشرات من ممثلي الاحتجاجات المطلبية التي تشهدها بغداد ومدن جنوبية منذ أكتوبر.

ويطالب المحتجون بإصلاحات سياسية أبرزها تغيير الطبقة السياسية الحاكمة، كما رفضوا ترشيح علاوي نفسه لرئاسة الوزراء، كونه مرشحاً عن الأحزاب التي يحتجون ضدها منذ أشهر.

وأعلن علاوي عند ترشيحه في الأول من فبراير، عن دعمه للاحتجاجات وحث المتظاهرين على التمسك بمطالبهم.

ووفقاً للدستور، يجب أن يُمنح علاوي الثقة عبر تصويت البرلمان لتبدأ بعدها الفترة الرسمية لولايته. وحتى ذلك الحين، لا يمكن لعلاوي اتخاذ قرارات وتنفيذ وعود الإصلاحات التي تعهد القيام بها.