تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إيران تعرقل وصول مساعدات إنسانية لمنطقة التنف السورية

قائد قوات مغاوير الثورة العقيد محمد الطلاع
AvaToday caption
لاإيران ولاغيرها أستطاعت أن تورد الأسلحة عبر حدود سيطراتنا ولا يستطيعون أن يستخدمون حدودنا وخاصة في ظل حكم قوات مغاوير الثورة
posted onOctober 31, 2018
noتعليق

الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ مشاركتهِ الفعلية في الحرب السورية، تحاول جاهدا وضع يده على مواقع الأستراتيجية في أراضي البلد العربي القريب من نظامهِ السياسي، من أجل خلق طريق خاص لقواتهِ وخاصة قوات الحرس الثوري من أجل أرسال تعزيزات عسكرية وذخائر وصواريخ الى ميليشات مقربة منه.

لكن بعد سيطرة قوات المعارضة لنظام السوري و الرافضة لتدخلات طهران في شؤون بلادهم، وقعت النظام الإيراني في مأزق كبير، بحيث قطعت كافة السبل من أجل ربط كل من العراق بسوريا و لوبنان لتأسيس جبهة موالية له.

وحول هذا الموضوع كشف قائد مغاوير الثورة التابعة لجيش سوريا الحر، عقيد محمد الطلاع في لقاء صحفي مع مراسل (آوا توداي) "لاإيران ولاغيرها لاتستطيع تقرب من حدود نفوذهم المسملا قاطع 55 كيلومتر في منطقة التنف السورية".

كما أضاف إن قواتهِ بتعاون وتنسيق القوات التحالف وخاصة القوات الأمريكية يقومون بدوريات مستمرة لدحر عناصر داعش و ميليشات المقربة من النظام السوري.

حاورە عبر الهاتف : کارزان حمید

آوا توداي : ماهي آخر تطورات التنف، هل هناك تغييرات في وضع الراهن؟

العقيد محمد الطلاع: الآن الوضع في التنف جيدة، ومستمرون بتدريب قواتهم مع قوات التحالف الدولي ويقومون بمراقبة منظقة 55، و كذلك يراقبون حركات عناصر مسلحة تابعة لداعش، الذين يحاولون عبر حدود التنف.

كما لدى قواتنا جهوزية كاملة  عبر التدريبات المكثفة العليا لردع أي تدخل مسلح من قبل قوات داعش.

آوا توداي : مامستوى تنسيقاتكم مع قوات الأمريكية ؟

العقيد محمد الطلاع: نحن شركاء مع التحالف الدولي، هم يقومون بتزويدنا بالأسلحة وهي من نوعية الجيدة، كذلك يقومون بتدريب عناصرنا ورفع مستوى القتالية لقواتنا، كما لدينا دوريات مستمرة في منطقة 55.

آوا توداي : هل لدى داعش الآن قدرة قتالية ؟

العقيد محمد الطلاع: نستطيع أن نقول إن داعش في منطقة 55 أنهينا وجودهم، ليس لديهم أي مقر أو موقع يستطيعون التحرك فيها، لكن هناك بعض خلايا الصغيرة من هنا وهناك، وقوات المغاوير الثورة والتحالف الدولي يجابونهم.

وأملنا أن ننهي معاركنا مع داعش خارج حدود منطقة 55 ، وهذا الأجراء يحتاج الى قرار من الجهات العليا.

وكما لدينا تنسيق في أعلى مستويات مع قوات التحالف، من أجل أستمرارية التدريب وتجهيز قواتنا من جانب قوات التحالف.

آوا توداي : في ساعات الماضية استطاعت داعش سيطرة على كل مناطق في الدير الزور السورية التي كانت تقاتل قوات سوريا الديمقراطية، ماذا فعلتم أنتم لمجابهة داعش، وهل أستطاعت التقرب من حدودكم؟

العقيد محمد الطلاع: يوجد بيننا  وبين داعش حدود كبيرة و عريضة في حدود معاركهم مع الديمقراط (قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أمريكا ويسيطر عليها الكورد المعروف ب"قسد")، وخاصة في حدود الدير الزور، لم نفعل شيئاً لأن موقعنا الآن هي جنوب سوريا و داعش يحارب قسد في مناطقشمال الشرقي من سوريا.

آوا توداي : هل لديكم أي علاقة سياسي أو عسكرية مع الحشد الشعبي العراقي، في حين أعلنوا مشاركتهم في الحرب السورية؟

العقيد محمد الطلاع:  ليس لدينا أي علاقة مع الحشد الشعبي العراقي.

آوا توداي : هل أستطاعت إيران عبر حلفاءها في سوريا عبر حدودكم من أرسال شحنات الأسلحة الى ميليشات مقربة من النظام السوري؟

العقيد محمد الطلاع:  بشكل قطعي لاإيران ولاغيرها أستطاعت أن تورد الأسلحة عبر حدود سيطراتنا ولا يستطيعون أن يستخدمون حدودنا وخاصة في ظل حكم قوات مغاوير الثورة والتحالف الدولي.

آوا توداي : الولايات المتحدة قررت سحب قواتهِ من التنف ولكن زيارة قائد قوات الأمريكية في الشرق الأوسط نسف العملية، ماذا كانت الهدف من الزيارة وماذا قرروا و هل شاركتم أنتم في أجتماعتهم الداخلية؟

العقيد محمد الطلاع: لم يقرر الأمريكان سحب قواتهم ولم يحصل اي مفاوضات حول ذلك الموضوع من الروس، ونهائيا لم يحصل أي عملية سحب قوات الأمريكية لابيننا ولابين التحالف الدولي، و الموضوع لا أساس لهُ، وزيارة القائد العسكري الأمريكي فقط كانت لتسجيل ملاحظاتهم و مستوى التدريب و تقديم اللوجستى في معسكر التنف.

آوا توداي : ماهي الوضع المعيشي لمنطقة التنف؟

العقيد محمد الطلاع: نحن كقوات المغاوير الثورة مقارنة بمواطنين المنطقة مستوانا في أفضل حال، لكن المدنيين القاطنين في مخيمات الركبة و مخيمات 55 ، في وضع متدهور، ويعود سبب ذلك لقطع المؤنة الإنسانية التي كانت تصلهم من قِبل الأمم المتحدة، والسبب الرئيسي في ذلك هو النظام و حلفاءها.

كثير من المؤون الإنسانية كان تأتي عبر مكتب الأمم المتحدة، لكن النظام تعرقل وصول المؤون الى المواطنين، التي كانت من المقرر تصل قبل عدة أيام وكل يوم بحجة جديدة يتأخر وصول المؤونات الإنسانية.

كما وصلتنا بعض معلومات من داخل مكتب الأمم المتحدة إن النظام تهدد وصول أي مساعدة للمواطنين في مخيمات النازحين.

فأنا لا أتكلم عن مستوى التعليمي الذي لايوجد ولا على المستوى المعيشي مع الأسف لم يصلح لأن يعيش فيها الإنسان.