تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

آلاف الإيرانيين يتظاهرون ضد النظام الملالي

إيرانيو الخارج يتظاهرون ضد رموز نظام طهران
AvaToday caption
سيدعو تجمع الايرانيين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات شاملة على النظام بسبب انتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان
posted onSeptember 20, 2019
noتعليق

بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات داخل المدن الايرانية، يتظاهر آلاف الايرانيين القادمين من مختلف الولايات الاميركيةمع مناصريهم من الاميركيين ضد ممارسات النظام القمعية والارهابية أمام مقر الامم المتحدة في نيويورك تزامنا مع افتتاح دورتها السنوية العامة الـ 74.

 تزامنا مع افتتاح الدورة السنوية الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء المقبل سيحضر الآلاف من الايرانيين من جميع الولايات الاميركية الى نيويورك للمشاركة في مظاهرة كبرى دعما لكفاح الشعب الإيراني من اجل تغيير نظامه.

كما سيدعو المتظاهرون امام مقر الامم المتحدة في نيويورك المجتمع الدولي إلى الحزم تجاه السلطة "الدينية" القمعية التي ترعى الإرهاب، والتي تحكم إيران.

وسيلقي العديد من الشخصيات الاميركية البارزة بمن فيهم السناتوران رابرت توريسلي وجو ليبرمان وآخرون كلمات أمام التجمع، اضافة الى اخرين للتأكيد على ان المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي ورئيسه حسن روحاني لا يمثلان الشعب الإيراني الذي صرخ "الموت لخامنئي ، الموت لروحاني" خلال الانتفاضات الشعبية التي تشهدها ايران حاليا.. والمطالبة بالإطاحة بنظام الملالي وإقامة الديمقراطية.

كما سيدعو تجمع الايرانيين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات شاملة على النظام بسبب انتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان وتصديره للإرهاب واصراره على استمرار برنامجه النووي والصاروخي من اجل إحداث الفوضى في منطقة الشرق الأوسط.

وستنظم تظاهرة الاحتجاج في الساعة الثامنة والنصف صباحا ولمدة ثلاث ساعات في منطقة داغ همرشولد بلازا عبر مجمع الامم المتحدة برعاية منظمة الجاليات الأميركية الإيرانية (OIAC)، وهي منظمة متطوعة وغير حزبية وغير ربحية وتمثل شبكة المنظمات الإيرانية الأميركية في 40 ولاية اميركية.

وتدعو المنظمة إلى إقامة جمهورية ديمقراطية وعلمانية وغير نووية في ايران وتدعم خطة مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية التي تضم 10 نقاط لتحقيق ايران حرة ديمقراطية.

يشار الى ان هذه المنظمة لا تدعم شن حرب خارجية لإحداث تغيير في إيران، كما أنها لا تدعم سياسة التهدئة على حساب شعب إيران.

وقبيل انطلاق الاحتجاجات امام مقر الامم المتحدة فقد أعلنت بعثة إيران لدى المنظمة الاممية مساء امس الخميس أن الولايات المتحدة أصدرت تأشيرتي دخول للرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف تسمح لهما بالسفر إلى نيويورك لحضور الاجتماعات السنوية لزعماء العالم في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل.

تؤكد تقارير واردة من داخل ايران، تصاعد الاحتجاجات الشعبية في مختلف المدن الايرانية خلال الساعات الاخيرة رغم محاولات السلطات قمعها.

وبحسب المعلومات الواردة من الداخل، فإن عمال معمل صناعة العدادات في مدينة قزوين نظموا احتجاجًا أمام مقر المحافظة للمرة الثانية والعشرين للمطالبة باستلام رواتبهم المتأخرة منذ عدة أشهر.

كما نظم في الوقت نفسه عمال شركة هبكو في مدينة أراك وهم مطوقون من قبل قوات الأمن تجمعًا احتجاجيًا للأسبوع الثالث على التوالي.

وتعرض هؤلاء العمال لهجوم شنته قوات الأمن التي اعتقلت عشرات الأشخاص منهم وأصابت العديد من الاخرين.

وشهدت العاصمة طهران أيضًا احتجاجًا من قبل مواطنين منهوبة أموالهم من قبل المؤسسات المقربة للنظام .. وأما في مدينة غجساران جنوب إيران فقد نظم مواطنو "خير آباد" تجمعًا احتجاجيًا ضد النظام ايضا.

وتواصلا مع هذه النشاطات الاحتجاجية، فقد احتشد مواطنون منهوبة أموالهم من قبل مؤسسات كاسبين وثامن الحجج وآرمان وحدت التابعة لقوات الحرس أمام القضاء في طهران صباح يوم الثلاثاء مطالبين بتنفيذ مطالباتهم باستعادة اموالهم هاتفين "أين أموال الشعب؟".

هؤلاء المواطنون هم شرائح محرومة انخدعوا من قبل مؤسسات تابعة لقوات "الحرس الثوري" وأودعوا كل أرصدتهم لديها لكن اصحابها اعلنوا إفلاس مؤسساتهم، وبذلك قد نهبوا كل رأس مال المودعين، الذي كان حصيلة عمرهم ويرفضون اعادتها اليهم.

وايضا تم تنظيم تجمع احتجاجي لعمال صناعة العدادات في قزوين لليوم الثاني والعشرين على التوالي أمام مقر المحافظة للاعتراض على عدم استلام مستحقاتهم الأجرية لمدة 24 شهرًا.

وكان هؤلاء العمال قد سافروا إلى طهران يوم 16 سبتمبر ونظموا تجمعًا احتجاجيًا أمام مبنى القضاء للاعتراض على عدم حسم وضعهم الوظيفي الناجم عن تعطيل هذه الوحدة الإنتاجية، وهم يطالبون صاحب العمل في الوقت الحاضر بتسديد اجورهم المتأخرة منذ 24 شهرًا.

ويوم الأربعاء، قام عمال شركة هبكو المحتجون مرة أخرى بتنظيم تجمع احتجاجي أمام الشركة رغم حشد قوات مكافحة الشغب والشرطة في المنطقة.

واثر ذلك فقد دعت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية المواطنين الى مساندة "العمال الشجعان في هبكو الذين يواصلون الإضراب والاحتجاج رغم القمع الوحشي".. كما طالبت عموم المواطنين لاسيما الشباب في مدينة أراك إلى دعم العمال المحتجين وناشدت النقابات والاتحادات العمالية والمدافعين عن حقوق الإنسان وحقوق العمال بدعم مطالب العمال الإيرانيين، على الخصوص عمال هبكو وإدانة الإجراءات القمعية لنظام الملالي وكذلك التحرك العاجل لإطلاق سراح العمال المعتقلين.