تمسكت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بمواصلة تنفيذ الجرائم المتتالية بحق الشعب اليمني الأعزل من خلال تنفيذ عدد من التفجيرات والعمليات المسلحة في عدد كبير من الأحياء السكنية الموجودة جنوبي محافظة الحديدة.
ولجأت المليشيا الارهابية إلى حيلة جديدة وهي التفجير عن بعد من خلال تفخيخ الحيوانات وتركها بالقرب من قوات تمركز القوات اليمنية والتحالف العربي أو حتى بجانب التجمعات السكنية وتفجير تلك الحيوانات مما يوقع عدد كبير من القتلى والجرحى، وقامت المليشيا الارهابية بتفخيخ حيوان الإبل وربطه بشحنة متفجرات حول جسمه ثم يتم إطلاقه وتفجيره.
وتنبهت المقاومة الوطنية من تزايد حالات الإرهاب الحوثي من خلال تحويل الحيوانات إلى عبوات ناسفة متحركة على خطوط التماس وبالقرب من قوات الجيش اليمني.
واصلت المليشيا الارهابية في مسلسل إهدار فرص السلام في مدينة الحديدية ذات الأهمية الإستراتيجية حيث ضم في الأساس اتفاق الحديدة بإعادة الانتشار في موانئ الحديدة باليمن على سبعة بنود وذلك بعد مشاورات ماراثونية في السويد والتي تلخصت في إعادة انتشار للقوات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسي ومدينة الحديدة إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ مع إزالة جميع المظاهر العسكرية المسلحة في المدنية فضلا عن إنشاء لجنة تنسيق إعادة انتشار مشتركة ومتفق عليها برئاسة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار.
وكان يقضي الاتفاق انسحاب مليشيا الحوثي الإرهابية من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسي إلى شمال طريق صنعاء خلال مدة 14 يوما من الاتفاق وهو ما لم يتحقق حتى الآن مع خروجهم خارج مواقع حدود المدينة الشمالية خلال مدة 21 يوما من الاتفاق.
وحول طرق التأمين والإشراف في الحديدة فإن لجنة التنسيق تقتضي بإعادة الانتشار على عمليات إعادة الانتشار والمراقبة وعمليات إزالة الألغام، أما طرق تأمين المدينة والموانئ الحديدة والصيف ورأس عيسي يقع على عاتق قوات الأمن وفقا للقانون اليمني وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها مع ضرورة وضع جميع إيرادات الموانئ في البنك المركزي اليمني للمساهمة في دفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية بالمحافظة وكل تلك الأمر لم يتم تفعيلها حتى الآن.
حتى الوقت الراهن لم ينسحب الحوثيين من موانئ الحديدية الإستراتيجية بعد تلقى أوامر من النظام الإيراني باستمرارهم في افتعال المشاكل والأزمات الداخلية وكانت خطة انسحاب ميلشيا الحوثي من الحديدة كان من المفترض أن تتم عبر مرحلتين الأولى انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة والصيف ورأس عيسي والانسحاب من مناطق التماس في مدينة الحديدة مع فتح الممرات الإنسانية إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين أما المرحلة الثانية وهي الانسحاب الكامل من مدينة الحديدة إلى أطرافها.
تلقت ميلشيا الحوثي أوامر جديدة من النظام الإيراني بتنفيذ عدد من الهجمات ضد المملكة العربية السعودية ضمن سلسلة العمليات القذرة التي يقوم بها الحوثيين ضد السعودية والتي بدأت باستهداف المطارات السعودية والمطارات المستهدفة هي جازان ونجران وأبها وذلك عبر طائرات مسيرة بدون طيار أو صواريخ كروز وجميعها مصنعة في إيران وحصلت عليها المليشيات الحوثية.
وسريعا قامت قوات التحالف العربي بالتحرك تجاه تلك المخططات الإيرانية حيث قامت بتدمر منظومات الدفاع الجوي الحوثية في صنعاء، وشملت الأهداف العسكرية التي تم تدميرها منظومات دفاع جوي تابعة لمليشيا الحوثي التي تذخر بالأسلحة الإيرانية المهربة، كما تم تدمير عدد من الآليات القتالية التابعة للارهابيين وكبدت مليشيا الحوثي خسائر فادحة على مدار الساعات الأخيرة.
