نشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا، السبت، من طهران تحت عنوان "الإيرانيون على الحافة مع اشتداد المواجهة مع الولايات المتحدة".
ويشير التقرير إلى أن معاناة الإيرانيين تزايدت مع وصول نسبة التضخم إلى نحو 40% وانخفاض قيمة الريال الإيراني بنحو 60% هذا العام.
وينقل التقرير آراء بعض المواطنين الإيرانيين مع تصاعد المخاوف من وقوع نزاع في المنطقة.
ورصد التقرير أثر العقوبات الأمريكية في الشارع الإيراني وردود الفعل فيه في أعقاب إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده ستعلق التزامها ببعض بنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وتصعيد واشنطن لمواجهتها مع النظام في طهران.
وتشير بيانات إلى ارتفاع معدلات الفقر والجوع وسوء الأوضاع المعيشية الصعبة لملايين العمال في إيران منذ مطلع شهر رمضان، بالتزامن مع صعود أسعار المواد الغذائية، في الوقت الذي تخطط الحكومة فيه لإلغاء الدعم تدريجيا مع نضوب مواردها النفطية.
وأظهرت تقارير إخبارية محلية أن شريحة العمال في إيران لجأت إلى تناول الأسماك المعلبة كبديل للحوم الحمراء والدواجن، لكن حتى هذا الخيار أصبح صعبا بعد ارتفاع أسعار "السلعة البديلة" بنحو 100%.
ومع محاولات إيران الالتفاف على العقوبات، حذرت الولايات المتحدة البنوك والمستثمرين والشركات الأوروبية، الأربعاء الماضي، من التعامل مع ما تُعرف باسم آلية الغرض الخاص، وهي نظام مدعوم من أوروبا لتسهيل التجارة غير الدولارية مع إيران والالتفاف على العقوبات.
وواصلت أسواق العملات الأجنبية والأوراق المالية تقلباتها الحادة في إيران، ووسط تقلبات عنيفة بسوق النقد هبط سعر الريال الإيراني، الجمعة، أمام الدولار الذي سجل أكثر من 156 ألف ريال إيراني للدولار الواحد، رغم تصريحات أدلى بها محافظ البنك المركزي في طهران بغرض تهدئة سوق النقد الأجنبي المأزوم في بلاده.
وأظهرت بيانات رصدتها منصة بونباست (متخصصة في متابعة حركة سوق العملة الصعبة غير الرسمية في إيران) أن سعر بيع العملة الخضراء بلغ حتى الآن 156.5 ألف ريال إيراني، وسجل اليورو (عملة الاتحاد الأوروبي) نحو 180 ألف ريال إيراني.
