تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أجتماع ثنائي بين الأستخبارات والحرس الثوري الإيراني

إيران
AvaToday caption
يبدو أن إيران المأزومة للغاية بفعل حزمتي عقوبات واشنطن في أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين تخشى مزيدا من الحظر عليها بعد أنباء عن قرار مرتقب من البيت الأبيض يقضي بإدراج تنظيم الإخوان حليف طهران التاريخي على لوائح الإرهاب
posted onMay 6, 2019
noتعليق

رغم تنازع في الصلاحيات الأمنية بين الجهتين، كشفت وسائل إعلام إيرانية محلية عن لقاء مشترك جمع بين وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي والقائد الجديد لمليشيا الحرس الثوري حسين سلامي، في خطوة وصفت بغير المسبوقة.

هذا التقارب بين الجهتين أرجعه مراقبون إلى مخاوف جدية من احتمالية توتر الوضع داخليا بسبب استياء عارم من فشل نظام ولاية الفقيه حيال الأزمة الاقتصادية والمعيشية المتردية.

وذكرت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية (شبه رسمية) أن اللقاء عقد، مساء الأحد، حيث ضم عددا من المسؤولين الأمنيين على رأسهم رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري حسين طائب، ومحمد كاظمي رئيس وكالة أمن المعلومات باستخبارات الحرس الثوري، على حد قولها.

وركز علوي -الذي يعتبر جهاز استخبارات الحرس الثوري جهة موازية لوزارته- الضوء خلال اللقاء على ما وصفه بـ"ضرورة التنسيق المشترك" في ظل ظروف اعتبرها حساسة للغاية، على حد تعبيره.

واعتبر حسين سلامي قائد مليشيا الحرس الثوري أن كلا من الاستخبارات الإيرانية وجهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني بمثابة العينين في الإنسان يكملان دورهما سويا.

ووفق صحيفة "كيهان" اللندنية المعارضة، فإن هذا التقارب جراء مخاوف جدية من احتمالية توتر الوضع داخليا بسبب استياء عارم من فشل نظام ولاية الفقيه حيال الأزمة الاقتصادية والمعيشية العاصفة.

وتزايدت الضغوط الأمريكية على طهران بشكل غير مسبوق مؤخرا، في مسعى من واشنطن إلى تغيير سياسات النظام الإيراني العدائية إقليميا ودوليا إلى جانب نشر الإرهاب.

وفي ترجمة لهذه المخاوف، زعم حسين سلامي قائد مليشيا الحرس الثوري أن بلاده تخوض حربا استخباراتية على مدار الساعة مع الأعداء (دون أن يفصح عن هويتهم).

ورد عليه محمود علوي وزير الاستخبارات الإيراني أن هناك رسالة خطيرة يباشرها كل من جهاز استخبارات الحرس الثوري مع وزارته، بدعوى حماية نظام ولاية الفقيه.

يشار إلى أن أبرز أشكال الخلاف بين المؤسستين الاستخباراتيتين الحكومية والموازية في إيران، تمثل في واقعة اعتقال عبدالرسول دري أصفهاني في أغسطس/آب 2016، وهو أحد أعضاء فريق التفاوض النووي إبان إبرام الاتفاق النووي الإيراني عام 2015.

وفي الوقت الذي نفت فيه وزارة الاستخبارات الإيرانية ضلوع أصفهاني (أدين بالسجن 5 سنوات) في التجسس لصالح جهات أجنبية، أصر جهاز استخبارات الحرس الثوري على تورطه في الجاسوسية باعتباره يحمل جنسية مزدوجة.

ويبدو أن إيران المأزومة للغاية بفعل حزمتي عقوبات واشنطن في أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين تخشى مزيدا من الحظر عليها بعد أنباء عن قرار مرتقب من البيت الأبيض يقضي بإدراج تنظيم الإخوان حليف طهران التاريخي على لوائح الإرهاب.

وأوردت وسائل إعلام إيرانية مقربة من مليشيا الحرس الثوري مؤخرا نقلا عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف انتقادات حيال سعي الولايات المتحدة تصنيف تنظيم الإخوان منظمة إرهابية.