تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

العبادي يكشف التزام العراق بالعقوبات الأمريكية على إيران

حيدر العبادي، رئيس الوزراء السابق
AvaToday caption
ميليشيات الحشد الشعبي الذي تأسس زمن ويلايتهِ في العراق، يرفض زعيم تحالف النصر حلهِ، بل يؤكد على تقنينه ومأسسته، " وقد عملت على مأسسة الحشد الشعبي ليكون قوة قتالية ضاربة منضبطة ضمن التشكيلات الدفاعية للدولة وإبعادها عن السياسة والتوظيف الحزبي المصلحي"
posted onMay 6, 2019
noتعليق

كشف رئيس الوزراء السابق، زعيم تحالف النصر في مجلس النواب العراقي حيدر العبادي، في لقاء صحفي أن " إن الحكومة الحالية نتاج تحالف قلق وهش، وهي أسوأ من حكومات المحاصصة".

وقال العبادي في حوار مع وكالة سبوتنيك الروسية " الحكومة الحالية أنتجها تحالف لا يعتمد المبدأ الدستوري بالكتلة الأكبر، وهي نتاج تحالف قلق وهش، وما زال الأداء الحكومي دون المستوى المطلوب".

أضاف أيضاً " أيدنا الحكومة ودعمناها بالتشكيل، رغم إننا لم نشترك بها ونحن ندعمها بالإجراءات السليمة ونعارضها بالإجراءات غير السليمة".

وبين رفض وقبول تسنم فالح الفياض، منصب وزير الداخلية ضمن التشكيلة الحكومية التي يتزعمه، عادل عبدالمهدي، يقول رئيس الوزراء السابق " لا أتصور أن السبب يتمحور حول السيد فالح الفياض، هناك جملة من الأسباب منها: اختلاف تحالف الحكومة على نسب وحجم وثقل المحاصصة فيما بينها".

مستدركاً " ، هناك سعي من قبل بعض الأطراف لإبقاء معادلة الحكم قلقة وغير مستقرة لأسباب تخصها، وهناك التدخل الخارجي وتأثيراته على شكل وتوجه الحكومة".

أردف العبادي في حواره الصحفي أن سياستهِ أزعجت الكثيرين، والبعض تهددت مصالحهِ ولم يفعل شيئاً خارج إطار الوطنية والمصالح العراقية.

 

حيدر العبادي

 

وعن توريد الطاقة الكهربائية الإيرانية الى العراق، عندما قطعتهُ طهران عن بغداد، يتطرق العبادي الى إن " الإيرانيون قالوا في حينه إنهم بحاجة إلى هذه الطاقة داخليا، وبالتالي قطعوا الكهرباء عن العراق أثناء فترة الصيف اللاهب، وهم الآن أعادوا هذه الطاقة".

ولايخفي عودتهِ الى منصب الرئيس الوزراء الذي حُرم منهٌ بضغوطات إيرانية، كونهِ أيد العقوبات الأمريكية ضد إيران، ويتأمل بأن تحالف النصر "مشروع سياسي يتبنى رؤية متكاملة للدولة، وله تجربة ناجحة بقيادة البلاد وإنقاذها من الإرهاب والتقسيم والعزلة والانهيار، والعبادي لن يتخلى عن مسؤولياته الوطنية بأي موقع كان".

ميليشيات الحشد الشعبي الذي تأسس زمن ويلايتهِ في العراق، يرفض زعيم تحالف النصر حلهِ، بل يؤكد على تقنينه ومأسسته، " وقد عملت على مأسسة الحشد الشعبي ليكون قوة قتالية ضاربة منضبطة ضمن التشكيلات الدفاعية للدولة وإبعادها عن السياسة والتوظيف الحزبي المصلحي".

حول سؤال الوكالة الروسية بالتزام بالعقوبات الأمريكية على النظام الإيراني، ووقف التعاملات الدولارية بين بغداد وطهران، مضيفا أن "العراق ملتزم بعدم التعامل بالدولار لإتمام التعاملات التجارية مع إيران، والحكومة الحالية ملتزمة بالعقوبات أكثر من حكومتي، مع ذلك لا نسمع تلك الأصوات التي كانت تعترض على موقفي من العقوبات".