تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إيران تطالب سوريا بدفع ديونها

مؤيدون للنظام السوري في إيران
AvaToday caption
يبقى الاستثمار العقاري أهم الاستثمارات الإيرانية في سوريا وأكثرها ربحا، خصوصا على خلفية تقارير تتهم إيران والنظام بمحاولة التلاعب بالتركيبة الديمغرافية في حمص ومناطق سورية أخرى
posted onMarch 9, 2019
noتعليق

طالبت إيران نظام الأسد بسداد الديون المترتبة عليه، أتت تلك المطالبات على لسان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حشمة الله فلاحت بيشه، الذي جدد التذكير بالدور العسكري والاستخباراتي الذي لعبته إيران لمساندة الأسد في الحرب.

وأنفقت طهران منذ عام 2011 أكثر من 20 مليار دولار مساعدات عسكرية ومالية للنظام، كما قدمت إليه تسهيلات ائتمانية تُقَدَّر بمليار دولار سنوياً، وذلك بهدف الحفاظ عليه وعلى مصالحها في المنطقة.

بالمقابل، وقَّع نظام الأسد عشرات الاتفاقيات الاقتصادية مع طهران لتسديد تلك الديون.

مثلا، في قطاع الطاقة، أعلنت إيران أنها تعتزم إنشاء مصفاة نفط كبرى قرب مدينة حمص في وسط سوريا.

كذلك، حصلت إيران على ترخيص باستثمار نحو 5000 هكتار، لإنشاء مرافئ وخزانات للنفط في الساحل السوري.

كما أعطى النظام إيران حق استثمار مناجم الفوسفات في ريف حمص.

واستثمرت إيران في مشاريع الكهرباء بإعادة تأهيل محطات في دمشق وحلب وحمص ودير الزور وبانياس.

أيضا، تستعد طهران لاستثمار مشغل ثالث للهاتف المحمول، إضافة لاستثمارات زراعية لإيران في مساحات كبيرة.

ويبقى الاستثمار العقاري أهم الاستثمارات الإيرانية في سوريا وأكثرها ربحا، خصوصا على خلفية تقارير تتهم إيران والنظام بمحاولة التلاعب بالتركيبة الديمغرافية في حمص ومناطق سورية أخرى.

خارج قطاع الأستثمار الإيراني في سوريا، شاركت طهران عبر مئات ميليشيات مسلحة في حرب الدائرة في دمشق منذ آذار 2011، التي كانت تدار من قبل جنرالات الحرس الثوري و فيلق القدس و زعيمه قاسم سليماني.

النظام الإيراني، متهمة بضلوعها بتأزم الوضع السوري أكثر من بلدان أخرى مشاركة بشكل غير مباشر في الصراع السوري – السوري، لأنها قامت بتهجير مئات العائلات السورية من الطائفة السنة في ديارهم و توطين مقربين من النظام و إيرانيين في مكانهم.

كما دفعت طهران بميليشيات شيعية عراقية، أفغانية و باكستانية لدخول أراضي السورية و الدفاع عن النظام السوري، كانت بدايات مشاركتهم تحت مظلة حماية أماكن دينية و مقدسة، لكنهم شاركوا في قتال ضد المعارضين لنظام رئيس سوريا بشار الأسد.