تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المظاهرات تحاصر النظام الإيراني

أعتصام عمال سكك الحديد
AvaToday caption
قاطع عشرات من السكان العرب في إقليم الأحواز جنوب البلاد، كلمة ألقاها وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان، خلال أحد المؤتمرات بعد أن رفعوا لافتات تندد بمشروعات لحرف مسار نهر كارون (أكبر أنهار إيران) إلى محافظات أخرى في ظل أزمة شح حادة بمصادر المياه العذبة
posted onFebruary 21, 2019
noتعليق

في الوقت الذي يحتفل فيه نظام ولاية الفقيه بذكرى مرور 40 عاما على ثورة الخميني، عبر تنظيم مسيرات دعائية حاشدة له، نظم محتجون إيرانيون مظاهرات عدة جابت أنحاء البلاد؛ احتجاجا على أوضاعهم المعيشية وللتنديد بسياسات طهران العدائية.

صحيفة كيهان اللندنية، رصدت في تقرير لها، اليوم الخميس، تفاصيل 10 مظاهرات نظمها الإيرانيون طوال الأيام الماضية، إحداها كانت أمام أبواب مبنى مؤسسة ذات طابع اقتصادي خاضعة لسلطة المرشد الإيراني علي خامنئي.

وشملت الاحتجاجات شرائح اجتماعية متعددة مثل الطلاب، وصغار التجار، والعمال؛ إضافة إلى العاطلين عن العمل.

وقبل يومين، نظم مئات من المودعين الذين فقدوا أموالهم لدى مؤسسة "كاسبين" التأمينية التابعة للحرس الثوري، مظاهرة حاشدة في العاصمة الإيرانية طهران، وكرمانشاه.

وفي شرق طهران، خرج المئات من صغار التجار في تجمع حاشد أمام مبنى مؤسسة المستضعفين التي تدير شبكة ضخمة من المصالح الاقتصادية؛ اعتراضا على إغلاقها سوق "كوهك" الذي يعمل به قرابة ألفي تاجر، وفقا لأوامر صادرة عن القوة البحرية بالجيش الإيراني.

وفي "تربت حيدري" رابع أكبر مدن محافظة خراسان رضوي (شمال شرق) احتج خريجو جامعة محلية للعلوم الطبية أمام أسوارها؛ بسبب عجزهم عن الحصول على فرص عمل في القطاع الصحي منذ سنوات.

وقاطع عشرات من السكان العرب في إقليم الأحواز جنوب البلاد، كلمة ألقاها وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان، خلال أحد المؤتمرات بعد أن رفعوا لافتات تندد بمشروعات لحرف مسار نهر كارون (أكبر أنهار إيران) إلى محافظات أخرى في ظل أزمة شح حادة بمصادر المياه العذبة.

كما احتشد عاطلون عن العمل أمام مقر حاكم مقاطعة مشراجة في محافظة خوزستان الواقعة جنوب غرب إيران، حيث طالبوا بالحصول على فرص عمل في منصات نفطية.

وشهدت المقاطعة نفسها احتجاجات لعمال محطة غازية اعتراضا على تأخر أجورهم منذ عدة أشهر، وهو الأمر ذاته الذي دفع عمال صيانة سكك حديدية إلى الدخول في إضراب منذ مطلع الأسبوع الجاري في محافظة هرمزجان (جنوب شرق).

وطالب العمال المضربون عن العمل بالحصول على متأخرات أجورهم في ظل وضع معيشي مزرٍ للغاية، مؤكدين أن نظام ما يُعرف بـ"الجمهورية الإسلامية" في إيران يهدر حقوق العمال خلافا لأحكام الدين.

وللمفارقة، بعد 40 عاما من ثورة الخميني التي أسقطت النظام البهلوي عام 1979، ووعد خلالها المرشد الإيراني السابق ملايين المحتجين حينها بالحصول على الماء والكهرباء مجانا، أضرب مئات الأطباء والممرضين عن العمل منذ عدة أيام في مستشفى الخميني بمدينة كرج (شمال).

وفي السياق نفسه، اعترض عمال "مسلخ ضخم" أمام مقر حاكم محافظة إيلام الواقعة غرب البلاد؛ بسبب تأخر أجورهم الشهرية فضلا عن مزايا مالية أخرى منذ قرابة عام كامل.

وأشار تقرير صحيفة "كيهان" إلى أن جامعة طهران (أقدم جامعات إيران) شهدت أيضا اعتراضا واسعا من طالبات مقيمات في سكن جامعي؛ بسبب سوء جودة الأطعمة التي يحصلن عليها رغم دفعهن مبالغ نقدية باهظة.