تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

السفير الإيراني في العراق يوزع هدايا على "شيوخ سامراء"

سفير إيران مع مسؤولي عراقيين في سامراء
AvaToday caption
إيران خسرت كل أوراقها ولم يتبق معها إلا ورقة واحدة وهي إعادة أحياء ما تسمى "الفرق الجهادية" التي كانت تعتبرها إيران فرقا إرهابية، من أجل إطلاق حرب بالوكالة في المناطق الغربية من العراق
posted onFebruary 20, 2019
noتعليق

أفاد مصدر أمني في مدينة سامراء العراقية أن السفير الإيراني، أيرج مسجدي، زار الثلاثاء، مدينة سامراء شمال بغداد حاملا معه هدايا للمسؤولين المحليين في سامراء، مقابل تسهيلهم مجيء الزوار الإيرانيين إلى المدينة.

وقال السياسي المستقل ناجح الميزان، إن السفير الإيراني كلما أتى إلى سامراء يجتمع مع المسؤولين المحليين ويترأس الجلسات ويعطي التعليمات!.

وأوضح أن الصور خير دليل على غياب شيوخ سامراء، إذ لم يحضر إلا من يدعي المشيخة، وهذا دليل على رفض أهالي سامراء للوجود الإيراني.

كما تساءل: "ما الذي قدمه أهالي سامراء للزوار الإيرانيين والمدينة القديمة مقفلة، ولا يحق لأهالي سامراء الدخول إليها أصلا والبقاء فيها؟!".

وتابع "الحقيقة أن السفير الإيراني أراد إصدار تعليمات وتشكيل مجاميع مسلحة من أبناء السنة، لا سيما في مناطق سامراء وصلاح الدين والأنبار لمقاومة الأميركيين، لكي يعيدوا نفس سيناريو 2004 و2005، حيث كانت المناطق السنية تقاوم وإيران هي من تحكم في العراق، هذا ما فعله قاسم سليماني مع مهدي الصميدعي حين دفعه إلى مقاومة الوجود الأميركي"، بحسب تعبيره.

وأضاف الميزان أن إيران خسرت كل أوراقها ولم يتبق معها إلا ورقة واحدة وهي إعادة أحياء ما تسمى "الفرق الجهادية" التي كانت تعتبرها إيران فرقا إرهابية، من أجل إطلاق حرب بالوكالة في المناطق الغربية من العراق.

إلى ذلك، لم يستبعد الميزان أن تعمل إيران على خطة جعل سامراء مدينة دينية إيرانية، كحال السيدة زينب في سوريا.

وأوضح "من غير المستبعد أن تسعى إيران لفصل سامراء عن صلاح الدين واقعيا وليس قانونيا، فتفتح فيها مكاتب لولاية الفقيه، وتوزع الأراضي للحرس الثوري الإيراني، باعتبارها منطقة دينية مقدسة".

في المقابل، أوضح شاكر الجبوري المستشار الإعلامي لمحافظ صلاح الدين أن "هذه الزيارة هي الثالثة للسفير الإيراني، وقد أتى إلى سامراء كونها مدينة دينية تستقبل العديد من الزوار الإيرانيين، والتقى بمحض الصدفة محافظ صلاح الدين عمار جبر، الذي كان يقوم بجولة تفقدية، ولم يكن اللقاء مبرمجا على الإطلاق كما روج له البعض".

كما أكد أن محافظ صلاح الدين عاتب السفير الإيراني على إغراق السوق العراقية بالمنتجات الإيرانية، طالبا منه مساعدة المدينة في المجال الزراعي.

ونفى الجبوري في حديثه أن يكون موضوع زيارة السفير جعل سامراء محافظة أو مدينة دينية منفصلة.

وأضاف "إن موضوع تحويل سامراء إلى محافظة دينية منفصلة عار من الصحة، وليس من صلاحية أحد سوى الحكومة العراقية، وموضوع التغيير الديموغرافي بعيد كل البعد عن الحقيقة، لأن صلاح الدين تعرضت إلى أشرس الهجمات الإرهابية، وبقيت صامدة بوجه محاولات تفكيكها، والآن نحن واعون تماما ونعمل بعقلية الدولة الحديثة وليس بعقلية الأفكار المريضة".