تجددت الاشتباكات اليوم الاثنين بين قوات سوريا الديمقراطية 'قسد' والعشائر العربية في شرق سوريا، فيما أعلنت الجماعة المدعومة من الولايات المتحدة حظر تجول بعد سقوط العديد من القتلى في صفوفها.
وشمل الحظر عدة بلدات بمحافظة دير الزور ومن بينها بلدة ذيبان القريبة من الحدود العراقية التي يتمركز بها جنود أميركيون، وفق وكالة "أسوشيتد برس".
وقتل عدد من مقاتلي 'قسد' بعد سيطرة مسلحين من العشائر العربية على عدة أجزاء من ذيبان، فيما أفادت وسائل إعلام محلية في دير الزور بأن بعض المقاتلين الكورد فروا من المنطقة عقب احتدام القتال.
وبعد توقف دام نحو أسبوعين أطلقت قوات عشائر عربية في دير الزور اليوم الاثنين عملية جديدة ضد 'قسد' التي أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مواطن الاشتباكات لمنع تمدد قوات الأخيرة في مناطق تقبع تحت سيطرتها.
وقُتل عشرات الأشخاص منذ اندلاع الاشتباكات بين العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية في دير الزور منذ أسبوعين في أول انتفاضة من نوعها منذ طردت 'قسد' تنظيم 'داعش' من المنطقة قبل أكثر من أربع سنوات بدعم من الولايات المتحدة.
ودفعت الانتفاضة الولايات المتحدة إلى بذل جهود من أجل وقف التصعيد وسط مخاوف من أن يستفيد تنظيم الدولة الإسلامية أو الرئيس السوري بشار الأسد من أي صراع مستمر.
واشتكى السكان العرب من الإدارة التي يقودها الكورد قائلين إنها تمارس التمييز ضدهم ولا تمنحهم حصتهم من الثروة النفطية في المنطقة.
وتعهد مظلوم عبدي قائد 'قسد' بتلبية مطالب العشائر العربية في شرق سوريا وتصحيح الأخطاء التي قال إنها ارتكبت في إدارة المنطقة وإعادة هيكلة كل من المجلس المدني الذي يحكم المحافظة ومجلس دير الزور العسكري.
وحمل الحكومة السورية المسؤولية عن إثارة الاضطرابات، قائلا إن قواته اعتقلت مقاتلين مرتبطين بدمشق انضموا إلى المتمردين العشائريين ولن يُطلَق سراحهم من خلال العفو العام.
