تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

حملة ساخرة لمخرجين ضد حكم حبس روستايي

سعيد روستايي
AvaToday caption
أعاد سكورسيزي، مخرج فيلمي "تاكسي درايفر" و"غودفيلاز" الحائزين جوائز "أوسكار"، نشر حملة أطلقتها ابنته فرانشيسكا الأسبوع الماضي بعد انتشار أنباء عن الحكم بحبس روستايي
posted onAugust 20, 2023
noتعليق

سخر مخرجون سينمائيون إيرانيون من حكم بالحبس لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ صدر بحق المخرج سعيد روستايي ومنتج لأعماله بسبب عرض فيلم لهما في مهرجان كان العام الماضي من دون تصريح، قائلين إن الحكم يهدف إلى صرف الانتباه مع قرب حلول الذكرى السنوية لاندلاع احتجاجات في عموم البلاد.

وقال المخرجون الإيرانيون، إن رد الفعل الدولي على الحكم الصادر الأسبوع الماضي مثير للضحك، وفقاً لما ذكرته وكالة "رويترز".

وذكرت جمعية مخرجي السينما الإيرانية، في منشور على "إنستغرام"، أن هذا هو "أغرب حكم قضائي في تاريخ السينما الإيرانية".

وأضافت أن فيلم "إخوة ليلى" حصل على موافقة السلطات الإيرانية المعنية، وأن الحكومة في طهران نفسها تشارك في مهرجان كان لسنوات.

وقالت الجمعية، "مثل هذا الحكم الغريب هو محاولة فاشلة لإذلال هذا المخرج السينمائي الإيراني الشاب المبدع".

ويتزامن رد فعل المخرجين الإيرانيين مع تحرك مخرجين عالميين بتوقيع عريضة منددة بحبس روستايي، وعلى رأسهم المخرج الأميركي الشهير مارتن سكورسيزي، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأعاد سكورسيزي، مخرج فيلمي "تاكسي درايفر" و"غودفيلاز" الحائزين جوائز "أوسكار"، نشر حملة أطلقتها ابنته فرانشيسكا الأسبوع الماضي بعد انتشار أنباء عن الحكم بحبس روستايي.

وقارب عدد التواقيع على العريضة حتى صباح أمس الجمعة 17 ألفاً من أصل 25 ألف توقيع محددة كهدف.

وتمتع روستايي والمنتج جواد نوروزبيجي بتمويل حكومي ضخم خلال مسيرتهما المهنية، أما فيلم "إخوة ليلى" فيروي قصة أسرة في طهران تواجه صعوبات اقتصادية، وهو محظور في إيران، كما فاز بجائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما في مهرجان "كان" العام الماضي.

وبحسب صحيفة "اعتماد"، فإن المخرج والمنتج سيمضيان تسعة أيام فقط في السجن، فيما ستكون المدة المتبقية من العقوبة "معلقة مدى خمس سنوات"، كما أن الحكم قابل للاستئناف.

ولطالما تمتعت إيران بمشهد سينمائي مزدهر، إذ فازت أسماء مثل جعفر بناهي وأصغر فرهادي بجوائز في جميع أنحاء العالم.

اكتسب روستايي شهرة دولية منذ إصدار فيلمه "جاست 6.5" عام 2019، الذي يتطرق فيه إلى مشكلة المخدرات في إيران وتعامل الشرطة العنيف وغير المثمر في القضية.

ويرى عدد من صناع السينما المستقلين أن الحكم يهدف لتحويل الانتباه عن ذكرى وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول) 2022. وتوفيت الشابة في حجز شرطة الأخلاق التي ألقت القبض عليها بتهمة مخالفة قواعد الزي، وأثارت وفاتها احتجاجات على مستوى البلاد.