تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أردوغان مصر على رفض السويد لإنضمام للناتو

أحتجاجات كوردية ضد سياسات اردوغان
الصورة : كارزان حميد _ شبكة (AVA Today) الأخبارية
يبدو أن إردوغان يتجاهل الضغوط الدولية المتزايدة على أنقرة للمصادقة على طلب عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي قبل اجتماع التكتل الدفاعي في تموز/يوليو
posted onJune 14, 2023
noتعليق

أفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء أنه يتعين ألا تتوقع السويد أن تغير أنقرة موقفها حيال طلب انضمام ستوكهولم لحلف شمال الأطلسي في القمة المقرر انعقادها الشهر القادم ما لم توقف احتجاجات معادية لتركيا في العاصمة السويدية فيما يبدو أن أنقرة لا تزال متمسكة برفض انضمام السويد بسبب المسالة الكوردية.

ونُقل عن الرئيس التركي قوله للصحفيين على متن طائرة عائدة من أذربيجان أمس الثلاثاء إن أنقرة لا يمكن أن ترد بالإيجاب على طلب السويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي في الوقت الذي يتظاهر فيه "إرهابيون" في ستوكهولم.

ويبدو أن إردوغان يتجاهل الضغوط الدولية المتزايدة على أنقرة للمصادقة على طلب عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي قبل اجتماع التكتل الدفاعي في تموز/يوليو.

وقال في تصريحات نشرها مكتبه إن "السويد لديها توقعات لكن هذا لا يعني أننا سنلبيها.. لنقوم بتلبية هذه التوقعات، يتعيّن أولا على السويد أن تؤدي دورها".

وتخلت السويد وجارتها الشمالية فنلندا عن عقود من عدم الانحياز العسكري وتقدمتا بطلبين للانضمام إلى الناتو ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وصادقت تركيا والمجر المنضوية أيضا في الحلف على طلب عضوية فنلندا هذا العام. لكن برلماني البلدين لم يوافقا بعد على انضمام السويد، ما أثار قلق الغرب.

وضغط الرئيس الأميركي جو بايدن على الجانب التركي لإقناعهم بالموافقة على انضمام السويد خلال اتصال هاتفي أجراه معه بعد فوز الرئيس التركي بولاية جديدة الشهر الماضي.

كما ناقش الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ المسألة مع السلطات التركية في اسطنبول في وقت سابق هذا الشهر.

وأشار الرئيس التركي إلى أن زيارة ستولتنبرغ تزامنت مع تظاهرة نظمها في ستوكهولم أنصار مجموعة كردية تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.

وتحض تركيا السويد على حظر هذا النوع من التجمّعات وتنفيذ حملات أمنية ضدها.

وقال إردوغان "هناك حقوق ممنوحة لأجهزة إنفاذ القانون (السويدية) بموجب الدستور. استخدموا هذه الحقوق. إن لم تتعاملوا معها، فلا يمكننا (القول نعم) في القمة في فيلنيوس" المقرر عقدها في 11 و12 تموز/يوليو.

وعرضت أنقرة شروطا على ستوكهولم للسماح لها بالانضمام للناتو وصفت بانها تعجيزية حيث عرضت ترحيل 130 ممن وصفهم بـ"الإرهابيين" إلى تركيا أو تسليمهم إليها.