تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إقالة مدير مطار بغداد وتعيين ميليشياوي مكانه

السوداني
AvaToday caption
ما قام به الكومبارس هو لتنصيب شخص تابع لجهة مسلحة من اجل تهريب السلاح وأقراص الكبتاغون بعد هروب الفصائل المسلحة من صحراء الأنبار
posted onMay 6, 2023
noتعليق

أثارت اقالة أو استقالة مدير مطار بغداد الدولي وتعيين قيادي في ميليشيا موالية لايران مكانه تفاعلا شعبيا واسعا الجمعة شكلت معه نظرية المؤامرة الصدارة في مواقف وأراء العشرات من الذين ابدوا اراءهم في القضية.

جاء هذا التفاعل مع تغيير مدير مطار بغداد الدولي اثر ظهور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وهو يوبخ حسين قاسم خفي خلال تفقده المطار السبت الماضي، وظهور الاخير في مقابلة تلفزيونية اليوم.

أكد خفي في المقابلة ان توبيخ السوداني له اثر عليه سلبا عائليا ومهنيا وعشائريا وهو الذي خدم الدولة 40 عاما، موضحا انه لم يستلم ادارة المطار الا قبل ثلاثة اشهر ما كانت كافية لإصلاح الاوضاع فيها، مطالبا السوداني بالاعتذار عن تصرفه معه.

واشار المدير، خلال تقديم استقالته من منصبه التي تقول مصادر مطلعة انه أرغم عليها، الى انه يستقيل "لعدم وجود مهنية أو دعم من المراجع العليا تضمن إمكانية استمرار العمل وأداء الواجبات بالشكل الذي يليق بسمعة ومكانة مطار بغداد الدولي ولتحميل الموظف مسؤولية تبعات وأخطاء خارج فترة أدائه أو ضمن حدود صلاحيته".

اضاف: "تم تكليفي في منصب مدير مطار بغداد الدولي قبل ثلاثة أشهر فقط مع عدم إقرار الموازنة الاتحادية لعام 2023 وعدم وجود مشاريع تأهيل بنى تحتية للمطار منذ عام 2019".

تم قبول استقالة خفي وتعيين مازن الشبلي العامري مديراً جديداً لمطار بغداد الدولي على أن يبدأ مهامه بحسب الاعلام المحلي فور اصدار خطاب التعيين رسمياً.

والعامري قيادي (34 عاما) في ميليشيا عصائب أهل الحق الموالية لايران بقيادة قيس الخزعلي، عمل مساعدا لرئيس سلطة الطيران العراقية ثم عمل في قسم الشحن الجوي مسؤولا عن منح الموافقات للطائرات العسكرية والمدنية للهبوط أو العبور في الأجواء العراقية.

تباينت مواقف العراقيين على منصات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض لتوبيخ السوداني مدير المطار، لكنها ركزت على مسألتين: الاولى ان المطار متهالك وخدماته سيئة جدا منذ سنوات، والثانية عدم أحقية رئيس الوزراء توبيخ موظف، لا وظيفيا ولا انسانيا، انما عليه التزام السياقات الادارية لمعاقبته في حال تقصيره.

كتب الناشط مصطفى خالد قائلا "الرجل استلم قبل ثلاثة اشهر فلا يتحمل فساد العشرين سنة السابقة انما ما قام به الكومبارس هو لتنصيب شخص تابع لجهة مسلحة من اجل تهريب السلاح وأقراص الكبتاغون بعد هروب الفصائل المسلحة من صحراء الأنبار ومنافذها والجرف.. فهم يحتاجون الآن إلى طريق آمن وجديد وهو مطارا بغداد والنجف الدوليين".

أما يحي العبيدي فأشار بالقول: "40 عاما 20 منها منذ 2003 والمطار على حاله لا تطوير ولا تاسيس بنى تحتية جديدة.. زرت المطار مرات عدة وفي فترات متباعده وفي كل مرة المطار كما هو وفي بعض الاحيان أسوأ عدا منافذ الـ VIP. المطار هو واجهة البلد ويجب الاعتناء بكافة جوانبه باجتهاد والابتعاد عن سياسة: مشي شلون ماكان".

علي العمار اعتبر انه " اذا كان مدير المطار مقصرا يجب محاسبته وفق القانون".. أما عبد المجيد عبد الله فكتب "الموضوع ليس مسألة تقصير، لانه اذا التقصير موجود المفروض الموظف يحاسب وفقا للسياقات الوظيفية والمفروض يتحاسب معه المسؤولين الكبار والوزير.. الموضوع هنا انه من غير الممكن ان تهين انسانا كبيرا بهذه الطريقة غير المؤدبة".

من جانبه، قال أحمد السوداني "أولا الناس لا تعلم ما الذي شاهده السوداني في المطار وازعجه الى تلك الدرجة.. طبعا كان الأفضل أن يتريث ويشاهد ويسجل ملاحظاته ثم يعقد اجتماعا موسعا مع الوزير المسؤول والمدراء والفنيين ويشخص سلبيات ادائهم ثم يصدر اوامره وتعليماته".

أحمد الناصري كتب "الجميع يعلم ان الذي حدث تمثيلية رخيصة".. فيما قال حسين اصلان "والله ما مقصر بس يريدون يجيبون واحد خزعلي"، بينما علق عاصم الطائي "شنو اللي قدمه للمطار الذي هو أسوأ واقذر المطارات بالعالم".

أسيل الخالدي اعتبرت أن "الرجل صار له كم شهر من استلم.. لكن زيارة دولة الرئيس جعلته في هذا الموقف الذي لا يحسد عليه مسكين".

سراج الوائلي كتب "تستحق اكثر لو كنت مكان السوداني وقمت بزيارة المطار لفعلت مافعله، تواليتات تفتقر الى المناديل والنظافة، الاكل بالطائرة، التاخير.. وغيرها كثير". حسن العامري قال "قد نختلف مع رئيس الوزراء وردة فعله بمحاسبة المدير لكن لا يمكننا ان نقبل براءة هذا المدير من اهماله وعدم التزامه مسؤولياته حتى وان كانت مدة عمله 3 اشهر وهذا غير صحيح! لماذا لم يعمل على معالجة الاهمال والفساد وتحسين الخدمات ؟".

اليوم الجمعة، وبعد هذه الضجة التي احدثها "توبيخ" السوداني مدير مطار بغداد الدولي، أظهرت وثيقة صدور قرارات إعفاءات واسعة النطاق بحق مديري اقسام عدة في مطار بغداد الدولي، شملت كلا من رئيس مهندسين مدير القسم الفني ورئيس مهندسين مسؤول شعبة المخازن ومعاون رئيس مهندسي طائرات مدير شعبة الهندسة ورئيس مهندسي طائرات مسؤول شعبة التدريب المهني إضافة الى المهندس الاقدم مسؤول شعبة الاتفاقيات الفنية.