تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

نساء إيران تحت عيون كاميرات النظام

نساء إيران
AvaToday caption
أصيبت عشرات الطالبات في إحدى المدارس في بلدة بوسط البلاد وفي مدينة أردبيل الشمالية الغربية، أمس السبت، في موجة جديدة مما يشتبه في أنها حالات تسمم طاولت المئات من التلميذات في أنحاء إيران خلال وقت سابق من العام
posted onApril 9, 2023
noتعليق

أعلنت الشرطة الإيرانية، أمس السبت، أن السلطات تضع كاميرات في الأماكن العامة والطرقات لرصد النساء اللاتي لا يلتزمن بالحجاب ومعاقبتهن، في محاولة جديدة لكبح الأعداد المتزايدة لمن يقاومن قواعد الملبس الإلزامية.

وقالت الشرطة، في بيان، إن المخالفات سيتلقين بعد رصدهن "رسائل نصية تحذيرية من العواقب".

وجاء في البيان الذي نقلته "وكالة أنباء ميزان" التابعة للسلطة القضائية ووسائل إعلام حكومية أخرى، أن هذه الخطوة تهدف إلى "وقف مقاومة قانون الحجاب"، مضيفاً أن مثل هذه المقاومة تشوه الصورة الروحية للبلاد وتشيع انعدام الأمن.

ويخلع عدد متزايد من الإيرانيات الحجاب منذ وفاة شابة كردية عمرها 22 سنة وهي رهن الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق في سبتمبر (أيلول). وكانت مهسا أميني محتجزة بتهمة انتهاك قواعد الحجاب. وتصدت قوات الأمن للاحتجاجات التي أعقبت وفاتها بعنف.

وعلى رغم المجازفة بتحدي قواعد الملبس الإلزامية، فإن النساء ما زلن يظهرن على نطاق واسع بلا حجاب في مراكز التسوق والمطاعم والمتاجر والشوارع في عموم البلاد. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لنساء غير محجبات يقاومن شرطة الأخلاق.

في غضون ذلك، أصيبت عشرات الطالبات في إحدى المدارس في بلدة بوسط البلاد وفي مدينة أردبيل الشمالية الغربية، أمس السبت، في موجة جديدة مما يشتبه في أنها حالات تسمم طاولت المئات من التلميذات في أنحاء إيران خلال وقت سابق من العام.

ونقلت "وكالة أنباء فارس" شبه الرسمية عن مسؤول أمني في أردبيل قوله "شمت الطالبات صباح اليوم رائحة كريهة وشعرن بالتهاب في الحلق وبالوهن، لذا أقدم أفراد الطوارئ على نقلهن على الفور إلى مراكز طبية".

ونقلت وكالة العمال الإيرانية شبه الرسمية عن رئيس لجنة لتقصي الحقائق في حالات التسمم المشتبه فيها قوله، من المتوقع أن تقدم اللجنة تقريراً إلى البرلمان في غضون أسبوعين تقريباً.

واتهمت السلطات "أعداء" الجمهورية الإسلامية باستغلال تلك الهجمات لتقويض المؤسسة الدينية، لكن الشكوك تحوم حول جماعات تنتهج تفسيراً متشدداً للإسلام.

ودعا بيان الشرطة، أمس السبت، أصحاب الشركات والأنشطة التجارية إلى "المراقبة الجادة لمراعاة الأعراف المجتمعية من خلال عمليات تفتيش دؤوبة".

وبموجب تفسير الشريعة الإسلامية المعمول به في إيران منذ ثورة 1979 يفرض على النساء تغطية شعورهن وارتداء ملابس طويلة وفضفاضة، وتواجه المخالفات التوبيخ العلني أو الغرامة أو الاحتجاز.

وقال بيان لوزارة الداخلية في 30 مارس (آذار) الماضي، واصفاً الحجاب بأنه "من ركائز حضارة الشعب الإيراني، وأحد المبادئ العملية للجمهورية الإسلامية"، إنه لن يكون هناك "تراجع" في هذا الشأن.

وحث البيان المواطنين على مجابهة النساء غير المحجبات. وكانت توجيهات مماثلة في عقود ماضية قد شجعت أنصار التيار المحافظ على مهاجمة النساء. وأظهر مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، الأسبوع الماضي، رجلاً يلقي باللبن (الزبادي) على امرأتين غير محجبتين في أحد المتاجر.