تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

طهران تضغط على باريس بورقة الموقوفين الفرنسيين

طهران تحتجز ستة فرنسيين
AvaToday caption
تحتجز إيران ستة فرنسيين وهم المعلمة والنقابية سيسيل كوهلر ورفيقها جاك باري والفرنسي الايرلندي برنار بيلان ولوي ارنو وبنجامين بريير وكذلك فرنسي لم تكشف هويته
posted onMarch 13, 2023
noتعليق

أعلن ناصر كنعاني المتحدث باسم الخارجية الايرانية اليوم الاثنين أن "موقف فرنسا غير البناء" حيال إيران ودورها التدخلي لا يسهلان المحادثات حول الإفراج المحتمل عن فرنسيين معتقلين في هذا البلد، فيما يأتي هذا التصريح ليعكس حدة التوتر بين القوّتين، خاصة بعد تمسّك باريس بموقفها الداعي إلى ضرورة وضع حد للاستفزازات النووية الإيرانية واعتزامها التعاون مع إسرائيل عدوة طهران في هذا الشأن.

وقال كنعاني في تصريحه الصحفي الأسبوعي "آمل أن نشهد تطورا إيجابيا في هذا الملف"، مضيفا "يمكن لدول أن تلعب دورا إيجابيا في هذا المجال بمواقفها وتصرفاتها"، قائلا "كان للحكومة الفرنسية موقف غير بناء ودور تدخلي في ما يتعلق بالتطورات الداخلية الأخيرة في الجمهورية الاسلامية" وذلك ردا على سؤال من صحافية فرنسية كانت حاضرة في طهران. وتابع "بالطبع إن مواصلة مثل هذه الأعمال لا يساعد على تسوية قضية السجناء".

وكانت فرنسا من بين إحدى الدول التي نددت بأشد العبارات بقمع موجة الاحتجاجات التي هزت إيران بعد وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر/أيلول بعد أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة للنساء في البلاد.

وتحتجز إيران ستة فرنسيين وهم المعلمة والنقابية سيسيل كوهلر ورفيقها جاك باري والفرنسي الايرلندي برنار بيلان ولوي ارنو وبنجامين بريير وكذلك فرنسي لم تكشف هويته، أما الباحثة الفرنسية - الإيرانية فاريبا عادلخاه التي اعتقلت في يونيو/حزيران 2019 ثم حكم عليها بالسجن خمس سنوات بتهمة المساس بالأمن القومي، فقد أفرج عنها في 10 فبراير/شباط.

وأعلنت إيران الأحد أن كل شيء جاهز للقيام بعملية تبادل سجناء مع الولايات المتحدة التي نفت هذا التصريح واصفة إياه بأنه "كذبة بشعة" جديدة.

وأكد كنعاني اليوم الاثنين أن "المفاوضات مع الولايات المتحدة مستمرة عبر وسطاء"، لكن البيت الأبيض نفى ما أسماها مزاعم إيرانية مؤكدا التزام واشنطن بضمان الإفراج عن مواطنيها.

وأوضح "وصلنا بالفعل إلى اتفاق بشأن بعض القضايا ومنها السجناء وتم التوصل إلى اتفاق مكتوب في مارس/آذار من العام الماضي على أن يتم هذا الموضوع دون ربطه بالمفاوضات الرامية إلى إلغاء الحظر عن إيران".

وأدت مفاوضات بين إسبانيا وطهران إلى الإفراج مؤخرا عن الإسبانية آنا بانيرا المسجونة في إيران منذ نهاية العام 2022، بينما تستعد الجمهورية الإسلامية للشروع في تبادل سجناء مع بلجيكا بعد أن أيدت المحكمة الدستورية في البلد الأوروبي معاهدة تبادل أسرى.

وتحتجز إيران العشرات من مزدوجي الجنسية، فيما تؤكد منظمات حقوقية أن هؤلاء أبرياء وضحايا لإستراتيجية الرهائن التي تعتمدها طهران للحصول على تنازلات من القوى الغربية.

وتسبب إيقاف السلطات الإيرانية لعدد من الفرنسيين واتهامهم بالتجسس وتمويل احتجاجات وتأجيجها بهدف تكثيف الضغوط على النظام والعمل على إسقاطه، في أزمة بين باريس وطهران، فيما أكدت الخارجية الفرنسية في وقت سابق أن هذه الاستفزازات تقضي على أيّ فرص لإحراز تقدّم في الملف النووي الإيراني.

ووصفت باريس اعترافات رعاياها بالتجسس التي بثتها وسائل إعلام إيرانية بـ"مسرحية غير لائقة ومثيرة للاشمئزاز وغير مقبولة ومخالفة للقانون الدولي".