قال مستشار الرئيس الأوكراني، مخايلو بودولياك، اليوم الأحد، إن استهداف مواقع في أصفهان الإيرانية له صلة مباشرة بالحرب في بلادنا.
وأضاف في تغريدة موجها حديثه لإيران "إننا حذرناكم ومنطق الحرب لا يرحم".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قالت إن المسيّرات التي استهدفت مواقع بأصفهان يعتقد أنها انطلقت من داخل إيران.
وأضافت أن الطائرات بدون طيار وتسمى "كوادكوبتر" لأن لديها أربعة دوارات، لديها مدى طيران قصير، وفي هجوم يوم السبت يعتقد أنها أقلعت من داخل إيران.
فيما لم يتضح بعد مصدر الطائرات المسيرة، التي شاركت في الهجوم، وفق الصحيفة، مشيرة إلى أن أصفهان بعيدة عن الحدود الدولية لإيران، لذلك من المحتمل أيضاً أن يكون الهجوم منظماً من داخل إيران.
كما اتهمت وسائل إعلام تابعة للحرس الثوري الإيراني إسرائيل بالوقوف خلف الهجوم، وهددت وسائل إعلام تابعة للحرس الثوري إسرائيل باستهداف مصالحها بالمسيرّات.
في غضون ذلك، وصف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، هجوم أصفهان بالعمل الجبان.
وأكد أيضاً أن هذه الهجمات لن تستطيع التأثير على تطوير المجال النووي في إيران، بحسب تعبيره.
هذا وكان الحرس الثوري الإيراني أكد وقوع هجوم بالطائرات المسيرة على موقع عسكري في أصفهان، فيما قالت وزارة الدفاع الإيرانية إن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم المسيرات ليلة البارحة.
في موازاة ذلك، علمت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن الهجوم في أصفهان كان ناجحاً رغم المزاعم الإيرانية، وفقاً لمصادر المخابرات الغربية والمصادر الأجنبية.
وقالت الصحيفة إن معظم الاستخبارات الغربية والمصادر الإيرانية نسبت الفضل إلى الموساد لهجمات ناجحة مماثلة ضد منشأة نطنز النووية الإيرانية في يوليو 2020، ومرفق نووي مختلف في نطنز في أبريل 2021، ومنشأة نووية أخرى في كرج في يونيو 2021 تدمير حوالي 120 طائرة إيرانية بدون طيار أو أكثر في فبراير 2022.
ووقعت أربعة انفجارات في الموقع ضد منشأة تقوم بتطوير أسلحة، فيما الأضرار تجاوزت بكثير "الأضرار الطفيفة في السقف" التي تدعيها طهران، وفق الصحيفة.
وشرعت السلطات الإيرانية بالتحقيق في ملابسات هجوم الطائرات المسيرة على مجمع صناعي تابع لوزارة الدفاع الإيرانية في مدينة أصفهان، حسبما أفادت وكالة "إيرنا" الإيرانية.