مهسا جديدة تدفع ثمن "خلع الحجاب والتلويح به" ستمضي 10 سنوات في ظلام السجون الإيرانية، لتكتب فصلا جديدا من أزمات النساء في إيران.
الفتاة الجديدة ليست مهسا أميني؛ الشابة الإيرانية التي أشعل بمقتلها في حجز شرطة الأخلاق في طهران، موجة الاحتجاجات الجارية في إيران منذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، لكنهما تتشابهان في "الاسم والمطالب".
فـ"مهسا بيروي" الفتاة البالغة من العمر 25 عاماً ومن سكان طهران، حُكم عليها اليوم الأحد، بالسجن لمدة 10 سنوات بسبب قيامها بـ"خلع حجابها والتلويح به" في احتجاجات شعبية شهدها شارع "ميرداماد" وسط العاصمة الإيرانية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأصدر قاضي محكمة الثورة في طهران المتشدد، أبو القاسم صلواتي، حكمه بالسجن 10 سنوات ضد مهسا بيروي بتهمة التشجيع على الدعارة والفساد في العلن.
وبحسب منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية، جرى اعتقال مهسا بيروي في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في طهران، مضيفة أنه "بعد أيام من اعتقالها، جرى الإفراج عنها بكفالة بعد دفع مبلغ ملياري ونصف تومان إيراني (قرابة 100 ألف دولار)"، قبل أن يصدر ضدها حكما اليوم.
وبعد مرور أربعة أشهر من الاحتجاجات التي خلفت مئات القتلى والجرحى فضلاً عن آلاف المعتقلين، خرج محمد جعفر منتظري المدعي العام في إيران، ليقول إن "الحجاب خط أحمر".
وأضاف منتظري في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، مساء الأحد، إنه يجب على النساء "الالتزام بالحجاب للحفاظ على صحة وسلامة أنفسهن وعائلاتهن".
كما اعتبر منتظري بعد أشهر على مقتل مهسا أميني، أن القضية فٌتحت بسبب اعتراض عائلتها، إذ لا تزال أسرة مهسا، تنتظر إعلان "رأي اللجنة الطبية".
ودافع محمد جعفر منتظري عن الحجاب الإلزامي وقال إن الحجاب من الخطوط الحمراء لحكومة إيران وإن جميع النساء اللواتي خلعن الحجاب في الأشهر القليلة الماضية ارتكبن جريمة واضحة.