اعتبر مسؤول عسكري في الجمهورية الإسلامية أن الاتهامات الغربية لروسيا باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية في الحرب ضد أوكرانيا، تؤشر إلى "فعالية" برنامج طهران في هذا المجال، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية الأحد.
وقال قائد هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري إن "الشائعات التي يبثها اليوم العالم الاستكباري (في إشارة ضمنية الى الولايات المتحدة وحلفائها) بشأن استخدام المسيّرات الإيرانية في حرب أوكرانيا، هي جزء من الحرب النفسية للعدو" ضد الجمهورية الإسلامية.
وأضاف وفق ما نقلت وكالة "تسنيم" إنه "بصرف النظر عن أن الكثير من هذه المزاعم كاذبة، الا أنها تظهر فعالية وأهمية ومرتبة الجمهورية الإسلامية العالية في مجال الطائرات المسيّرة".
وتتهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع في النزاع المستمر منذ زهاء عشرة أشهر، لا سيما لضرب أهداف مدنية ومنشآت لانتاج الطاقة في أوكرانيا.
وردا على ذلك، قامت أطراف غربية عدة بفرض عقوبات على طهران طالت شركات ومسؤولين عسكريين بينهم باقري.
ونفت إيران مرارا قيامها بتزويد أي طرف أسلحة "للاستخدام في الحرب" في أوكرانيا، قبل أن تؤكد مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أنها زودت روسيا عددا من الطائرات المسيّرة، لكن قبل بدء موسكو غزوها للأراضي الأوكرانية في أواخر شباط/فبراير.
وبدأت إيران تطوير برامج للطائرات المسيّرة منذ ثمانينات القرن الماضي خلال الحرب ضد العراق (1980-1988).
ويثير تطوير الجمهورية الإسلامية للطائرات المسيّرة قلق عدوّتيها الولايات المتحدة واسرائيل اللتين تتهمانها بتوفير هذه الأسلحة لحلفائها في الشرق الأوسط مثل حزب الله اللبناني والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والمتمردين الحوثيين في اليمن، أو استخدامها لاستهداف القوات الأميركية وحركة الملاحة في الخليج.
وشدد باقري الأحد على أن بلاده ستواصل العمل على تطوير برامج الطائرات المسيّرة.
وقال إن القوات المسلحة "ستواصل تنمية وتطوير طائراتها المسيّرة"، مؤكدا أن طهران "ستتعاون مع دول مختلفة" في هذا المجال.
ورأى أن الطائرات المسيّرة التي أنتجتها إيران "تتميز بالدقة والبقاء (في الجو لفترات طويلة) واستمرار العمليات وتنفيذ المهمات على مستوى عالمي كبير، وقادرة على تنفيذ عمليات مختلفة"، وفق ما نقلت "تسنيم".