تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ميلشيا النظام الملالي تستولي على جثث شهداء كوردستان

كوردستان إيران
AvaToday caption
أشارت منظمة حقوق الإنسان في إيران التي مقرها في أوسلو إلى أن القتلى المذكورين قضوا في 22 محافظة من أصل 31، من بينهم 123 في سيستان بلوشستان و32 في محافظة كوردستان
posted onNovember 19, 2022
noتعليق

أعلنت منظمة هنكاو غير الحكومية المدافعة عن كورد إيران أن ثلاثة متظاهرين على الأقل قتلوا، السبت، برصاص قوات الأمن الإيرانية في كوردستان بشمال غرب البلاد خلال احتجاجات أشعلتها وفاة الشابة الكوردية مهسا أميني.

وتواجه السلطة في إيران بقيادة آية الله علي خامنئي أكبر تحدٍّ منذ الثورة الإسلامية في العام 1979، يتمثّل في الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد منذ شهرين، إثر وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر.

وتوفيت الشابة الكوردية أميني 22 عاما بعد ثلاثة أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق التي اتهمتها بانتهاك قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

وردّت السلطات على هذه الاحتجاجات بحملة قمع أدّت إلى مقتل 342 شخصا، وفقا لمنظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ في أوسلو مقرا، بينما حُكم على عدد من الأشخاص بالإعدام وأوقف أكثر من 15 ألفا.

وأشارت منظمة حقوق الإنسان في إيران التي مقرها في أوسلو إلى أن القتلى المذكورين قضوا في 22 محافظة من أصل 31، من بينهم 123 في سيستان بلوشستان و32 في محافظة كوردستان، مسقط رأس أميني.

وقالت هنكاو ومقرها في النروج لوكالة فرانس برس إن "القوات الحكومية القمعية فتحت النار السبت على المتظاهرين في بلدة ديفانداره فقتلت ثلاثة مدنيين على الأقل".

واندلعت احتجاجات خلال الليل في بلدة بوكان في كوردستان حيث فتح الحرس الثوري النار على أفراد أسرة كانت تشيّع متظاهرا، ونقل جثته من المستشفى قبل دفنها في مكان لم يكشف عنه، وفق هنكاو.

ويتّهم ناشطون قوات الأمن الإيرانية بإجراء عمليات دفن سرية لمتظاهرين قتلتهم، لمنع اندلاع مزيد من العنف في جنازاتهم.

وقالت هنكاو "الليلة الماضية، بعدما هاجمت قوات الحرس الثوري الإسلامي مستشفى شهيد قلي بور في بوكان، استولت على جثة شهريار محمدي ودفنته في مكان سرّي" مضيفة أن القوات "فتحت النار على أسرته وألحقت إصابات بخمسة منهم على الأقل".

وأظهر مقطع فيديو نشره مرصد "1500تصوير" مئات الأشخاص السبت قرب مهاباد في محافظة أذربيجان الغربية يسيرون على طريق للمشاركة في جنازة الشاب كمال أحمدبور الذي قتل برصاص قوات الأمن.

وقالت هنكاو لوكالة فرانس برس "قوات الجمهورية الإسلامية الإيرانية زادت بشكل كبير من استخدام أسلحة فتاكة في الهجمات على المتظاهرين في الأيام الخمسة الماضية".

وأفادت المنظمة الحقوقية أن قوات الأمن قتلت 25 شخصا على الأقل في كوردستان منذ الثلاثاء، عندما احتشد متظاهرون في الشوارع مع ذكرى حملة القمع الدامية لتظاهرات نوفمبر 2019 التي بدأت احتجاجا على زيادة أسعار الوقود وواجهتها السلطات بالقوة وقتل خلالها مئات الأشخاص.

وأوضحت المنظمة "قتل 23 شخصا بنيران مباشرة وواحد تحت التعذيب وآخر بطعنات بسكاكين".

وقتل ما لا يقل عن 12 عنصرا في قوات الأمن خلال ثلاثة أيام من الاحتجاجات التي تمت الدعوة إليها لإحياء ذكرى 15 نوفمبر وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى مصادر رسمية.

وقتل المئات في احتجاجات اندلعت في إيران قبل ثلاثة أعوام رفضا لرفع أسعار الوقود.

والسبت، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن أجهزة الاستخبارات اعتقال خمسة أفراد متهمين بقتل إمام مسجد في زاهدان في محافظة بلوشستان في الثالث من نوفمبر.

وذكرت الوكالة أن الإمام سجاد شهرقي قتل قبل صلاة العشاء بأيدي مهاجمين ملثمين أطلقوا النار عليه من سيارة.

وقُتل عشرة أشخاص الأربعاء، بينهم امرأة وطفلان، إضافة إلى ضابط في الشرطة، خلال هجومين منفصلين في إيذه (جنوب غرب) وأصفهان (وسط)، وفقا لوسائل إعلام ومصدر طبي.

وحملت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية "إرهابيين" مسؤولية الهجوم في إيذه.

وفي مشهد (شمال شرق)، قُتل اثنان من أفراد قوات الباسيج شبه العسكرية طعنا الخميس أثناء محاولتهما التدخّل ضدّ "مثيري الشغب"، بحسب وكالة إرنا. وأعلن جهاز السلطة القضائية السبت توقيف المنفّذ المفترض للهجوم.

وندّدت طهران السبت بـ"صمت" المجتمع الدولي بعد هجمات دامية شهدتها عدّة مدن إيرانية، ووصفتها الحكومة بأنها أعمال "إرهابية".