احتجز الحرس الثوري الإيراني، الإثنين، سفينة أجنبية تحمل 11 مليون لتر من الوقود المهرب في الخليج، في حين احتجز قبطان ناقلة النفط وطاقمها لاستكمال "التحقيقات والإجراءات القانونية"، حسبما قالت قناة تليغرام التابعة لوكالة أنباء الطلبة.
وتكافح إيران، التي لديها أرخص أسعار الوقود في العالم، بسبب الدعم الكبير وانخفاض قيمة عملتها الوطنية، تفشي تهريب الوقود براً إلى دول مجاورة، وبحراً إلى دول الخليج العربية.
عادة ما يعلن الحرس الثوري من وقت لآخر عن احتجاز ناقلات وقود أجنبية بتهمة تهريب النفط في مياه الخليج، وفي 10 سبتمبر/أيلول الماضي احتجز سفينة أجنبية بتهمة تهريب 757 ألف لتر من وقود الديزل، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية في ذلك الوقت.
وفي 30 أغسطس/آب الماضي، أعلنت البحرية الأمريكية أنها أحبطت محاولة سفينة تابعة لبحرية الحرس الثوري الإيراني الاستيلاء على سفينة آلية (من دون طاقم) تابعة للأسطول الخامس الأمريكي في مياه الخليج.
في السياق، شهد منتصف يونيو/حزيران الفائت "مواجهة مشوبة بالتوتر" بين البحرية الأمريكية والحرس الثوري الإيراني في مضيق هرمز الاستراتيجي، حسبما أعلن الأسطول الخامس الأمريكي المتمركز في الشرق الأوسط.
وقال الأسطول الخامس الأمريكي إن 3 سفن تابعة للحرس دخلت في مواجهة "غير آمنة وغير مهنية" لدى عبور السفينتين "يو إس إس سيروكو" و"يو إس إن إس تشوكتاو كاونتي"، يوم الإثنين 20 يونيو/حزيران 2022، في المضيق.
كما قالت البحرية إن أحد الزوارق الإيرانية الثلاث انطلق نحو السفينة "سيروكو" بسرعة عالية قبل أن يغير مساره؛ ما دفع السفينة إلى إطلاق شعلة تحذير أثناء المواجهة أيضاً.
من جانب آخر، كشف تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية أن البنتاغون يعمل على برنامج "رائد" جديد، يهدف إلى تعزيز قدراته على مراقبة مناطق واسعة بمسيّرات جوية وبحرية، فضلاً عن استخدام الذكاء الاصطناعي كذلك.
ولفت التقرير الذي نُشر، في 10 سبتمبر/أيلول، إلى أن الهدف الرئيسي من هذا البرنامج هو "التحركات الإيرانية"، رغم أن الناطق باسم الأسطول الخامس الكومندان تيم هوكينز، قال إن الهدف هو "تحسين مراقبتنا للبحار المحيطة".
بدورها، تقوم إيران بدوريات في المنطقة، وقد اعترضت واحتجزت سفناً تجارية أجنبية، وضايقت سفناً تابعة للبحرية الأمريكية في مواجهات متوترة عدة في السنوات الأخيرة.
بينما تسعى البحرية الأمريكية إلى منع إيران من إرسال أسلحة بحراً إلى المتمردين الحوثيين في اليمن وجماعات أخرى، وتساعد كذلك على تطبيق العقوبات المفروضة على طهران.
يُذكر أن الذكاء الاصطناعي يساعد في رصد التحركات غير الاعتيادية الواردة في البيانات التي جمعتها المسيّرات، والتي قد تفوق المراقبين من البشر، في حين أضاف هوكينز أن البحرية الأمريكية "تحتاج إلى الذكاء الاصطناعي لرصد أمور تحتاج إلى انتباه أكبر".