تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بناهي سيسجن 6 سنوات

بناهي
AvaToday caption
أتى توقيف بناهي الذي سبق أن حكم عليه بالسجن والمنع رسمياً من إعداد الأعمال السينمائية في بلاده، بعد الكشف عن توقيف المخرجَين محمد رسول آف ومصطفى آل أحمد بتهمة "الاخلال بالنظام العام" في إيران
posted onJuly 20, 2022
noتعليق

أكدت السلطة القضائية الإيرانية اليوم الثلاثاء أن على المخرج المعارض جعفر بناهي الذي أوقف الأسبوع الماضي، تمضية عقوبة بالسجن ستة أعوام صدرت في حقه قبل أكثر من عقد من الزمن.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية مسعود ستايشي في مؤتمر صحافي إن "بناهي حكم عليه في العام 2010 بالسجن ست سنوات (...) وعليه تم إدخاله مركز الاحتجاز (السجن) في إوين (بطهران) لقضاء هذه العقوبة".

وفي 11 يوليو (تموز) الجاري، أفادت وسائل إعلام إيرانية بتوقيف بناهي، ليصبح ثالث مخرج يعلن احتجازه خلال أيام، بعد محمد رسول آف ومصطفى آل أحمد.

وأوضحت وكالة "مهر" في حينه أن بناهي أوقف "أثناء حضوره إلى النيابة العامة في طهران لمتابعة ملف مخرج آخر هو محمد رسول آف".

ويعد بناهي (62 سنة) من أبرز الأسماء في السينما الإيرانية المعاصرة، ونال جوائز دولية أهمها جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان برلين السينمائي العام 2015 عن "تاكسي طهران"، وأفضل سيناريو في مهرجان كانّ 2018 عن "ثلاثة وجوه".

وأتى توقيف بناهي الذي سبق أن حكم عليه بالسجن والمنع رسمياً من إعداد الأعمال السينمائية في بلاده، بعد الكشف عن توقيف المخرجَين محمد رسول آف ومصطفى آل أحمد بتهمة "الاخلال بالنظام العام" في إيران.

عُرفت عن بناهي مواقفه المعارضة للسلطات في بلاده. أوقف في العام 2010 وأدين لاحقاً بتهمة "الدعاية ضد النظام" السياسي للجمهورية الإسلامية، وحكم عليه بالسجن ستة أعوام ومنع من إخراج الأفلام أو كتابتها لأعوام طويلة، أو السفر والتحدث إلى وسائل الإعلام، وذلك في أعقاب تأييده التحركات الاحتجاجية التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد عام 2009.

وكشف الإعلام الرسمي عن توقيف رسول آف وآل أحمد بتهمة "الإخلال بالنظام العام" بعد مساندتهما لتحركات احتجاجية شهدتها مناطق إيرانية على خلفية انهيار مبنى بجنوب غربي البلاد في مايو (أيار) الماضي، في حادثة أودت بـ43 شخصاً.

تسبب انهيار مبنى "متروبول" الذي كان قيد الإنشاء في آبادان بمحافظة خوزستان، بكارثة تعد من الأسوأ في الجمهورية الإسلامية خلال الأعوام الماضية، تلتها تحركات في مدن عدة تضامناً مع عائلات الضحايا، واحتجاجاً على الفساد وعدم الكفاءة وللمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الحادث.

ونشرت مجموعة من السينمائيين الإيرانيين بقيادة رسول آف رسالة مفتوحة دعت فيها قوات الأمن إلى "إلقاء أسلحتها" في مواجهة الغضب من "الفساد والسرقة وعدم الكفاءة والقمع".

كذلك، كان رسول آف وبناهي من ضمن الموقعين في الشهر نفسه على كتاب مفتوح ينتقد توقيف السلطات الإيرانية عدداً من زملائهم في تلك الفترة.

ودعت إدارات مهرجانات سينمائية دولية مثل البندقية وبرلين وكانّ، إلى إطلاق سراح بناهي وزملائه، في حين أبدت فرنسا "قلقها" من توقيف عدد من المخرجين في إيران.