تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

روجافا تعلن حالة الطوارئ تحسبا لهجوم تركي وشيك

روجافا
AvaToday caption
تأتي هذه التطورات بينما كشفت مصادر في المعارضة السورية أن إطلاق عملية عسكرية تركية في ريف حلب الشمالي اقترب أكثر من أي وقت مضى بعد وصول تعزيزات عسكرية نوعية
posted onJuly 8, 2022
noتعليق

أعلنت الإدارة الكوردية الذاتية لشمال وشرق سوريا (روجافا) يوم الأربعاء حالة الطوارئ في مناطق سيطرتها جراء التهديدات التركية باجتياح المنطقة، فيما يسود اعتقاد بأن الهجوم بات مسألة وقت وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حسم أمره ولن يتراجع عن قراره وخططه لتوسيع مناطق النفوذ التركي في روجافا

وسبق لقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي أن أكد في مقابلة صحفية أن حذّر من ان أي هجوم تركي جديد يستهدف تل رفعت ومنبج وكوباني سيضعف الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكدا في الوقت ذاته أن قواته ستتصدى لأي عدوان جديد.

وأشارت الإدارة الذاتية في بيان عقب جلسة استثنائية عقدت اليوم الأربعاء إلى "إعلان حالة الطوارئ العامة في عموم مناطق شمال شرقي سوريا والإيعاز لكافة المجالس والهيئات واللجان والمؤسسات التابعة لها، لإعداد خطط الطوارئ لمواجهة التهديدات التي تستهدف المنطقة ".

وأضافت أنها "ستضع كافة الإمكانات في خدمة حماية سكان المنطقة من أي هجوم تركي محتمل، إضافة لإعطاء المجلس التنفيذي الأولوية في مشاريعها لمواجهة هذه التهديدات ".

وتواصل تركيا حشد قواتها وفصائل المعارضة في مناطق شمال سوريا لإطلاق عملية عسكرية لفرض منطقة آمنة شمال سوريا بعمق 30 كيلومترا على طول الحدود السورية التركية .

وتأتي هذه التطورات بينما كشفت مصادر في المعارضة السورية أن إطلاق عملية عسكرية تركية في ريف حلب الشمالي اقترب أكثر من أي وقت مضى بعد وصول تعزيزات عسكرية نوعية .

وقال قائد عسكري في الجيش الوطني السوري المعارض الموالي لتركيا أمس الثلاثاء "يبدو أن موعد إطلاق عمليات عسكرية في مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي أصبحت مسألة أيام وذلك بعد دفع تركيا اليوم وأمس بالمئات من القوات الخاصة التركية معززين بأسلحة نوعية من معبر الراعي في ريف حلب الشمالي وتوجهت إلى جبهتي تل رفعت ومنبج ".

وأضاف "إرسال تعزيزات ضخمة من الجيش التركي تضمنت مئات الدبابات وراجمات الصواريخ والمدفعية يراد منها أن تكون العملية وعلى مختلف المحاور خاطفة وسريعة، وأعطيت جميع الفصائل التعليمات بالجاهزية التامة ".

وأعلنت وزارة الدفاع التركية الأربعاء، تحييد 20 إرهابيا من تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" شمالي سوريا، موضحة في بيان تناقلته وسائل اعلام محلية أن عمليات التحييد جرت في مناطق عمليتي غصن الزيتون ودرع الفرات.

وكانت القوات التركية قد نفذت بالتنسيق مع فصائل الجيش الوطني السوري (المعارض)، عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام شمالي سوريا، ضد تنظيمي داعش والوحدات الكوردية.

وفي تطور آخر احتج ناشطون كورد الأربعاء في المقر الحزبي لرابطة حزب الخضر في مدينة فرانكفورت الألمانية على الهجمات العسكرية التركية على كورد في سوريا والعراق.

وهذا المقر به أيضا المكتب الانتخابي لرئيس حزب الخضر على المستوى الاتحادي اوميد نوريبور.

وكانت مبادرة "دافعوا عن كوردستان" أعلنت مبدئيا أنها ستظل تحتل المكتب لحين إجراء محادثة مع نوريبور كما وجهت مطالب أخرى إلى الخضر وقالت في خطاب "صمت الخضر يعبر عن دعم الهجمات الحالية على كوردستان".

وبحسب بيان لحزب الخضر، فقد تم إنهاء الاحتجاج ظهر الأربعاء، بينما قال متحدث باسم الشرطة إن نحو 30 شخصا شاركوا في الاحتجاج منهم عشرة أشخاص أقاموا في مكتب الحزب ولفت إلى أن الاحتجاج سار بشكل سلمي.