تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الكشف عن ضبط البحرية الملكية البريطانية صواريخ إيرانية مهربة

الحربية الملكية البريطانية
الحربية الملكية البريطانية
تمت إعادة الطرود المضبوطة إلى بريطانيا للتحليل الفني الذي كشف أن الشحنة تحتوي على محركات عدة لصواريخ كروز 351 المنتجَة في إيران والمستخدَمة في الهجوم البري ومجموعة من صواريخ أرض جو طراز 358
posted onJuly 8, 2022
noتعليق

في بداية عام 2022، أثناء قيام السفينة الحربية الملكية البريطانية "إتش إم إس مونتروز" بعمليات أمنية بحرية روتينية، صادرت أسلحة إيرانية من زوارق سريعة يقودها مهربون في المياه الدولية جنوب إيران. وشملت الأسلحة المضبوطة صواريخ أرض - جو ومحركات لصواريخ كروز المستخدَمة في الهجمات البرية، في مخالفة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 لعام 2015.

وبحسب تقرير نُشر على الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، فإن هذه هي المرة الأولى التي تعترض فيها سفينة حربية تابعة للبحرية البريطانية سفينةً تحمل مثل هذه الأسلحة المتطورة من إيران.

وجرت عمليتا الضبط اللتان وقعتا في 28 يناير (كانون الثاني) و25 فبراير (شباط) 2022 في الساعات الأولى من الصباح. وكانت طائرة مروحية من طراز "وايلدكات" تابعة للسفينة الحربية الملكية "مونتروز"، ومجهزة بأحدث أنظمة الرادار، تبحث عن السفن التي تهرّب البضائع غير المشروعة. ورصد طاقم المروحية سفناً صغيرة تتحرك بسرعة بعيداً من الساحل الإيراني.

وخلال عملية الضبط التي حدثت في فبراير الماضي، دعمت المدمرة "يو إس إس غريدلي" التابعة للبحرية الأميركية الجهود القائمة من خلال إطلاق مروحية من طراز "سيهوك" لتوفير المراقبة الأساسية أثناء العملية. في المناسبتين، طاردت الطائرة المروحية من طراز "وايلدكات" القوارب السريعة وأبلغت السفينة "مونتروز" بأنها قادرة على رصد شحنة مشبوهة على ظهر القارب.

واقترب فريق من مشاة البحرية الملكية من السفن الصغيرة على متن قاربَين صلبَين قابلَين للنفخ قبل نشر عناصر الأمن على السفينة وتفتيشها، فتم اكتشاف عشرات الطرود التي تحتوي على أسلحة متطورة ومصادرتها وإعادتها إلى "مونتروز".

وقال وزير القوات المسلحة البريطاني جيمس هيبي إن "المملكة المتحدة ملتزمة دعم القانون الدولي، من الوقوف بوجه العدوان في أوروبا إلى اعتراض شحنات الأسلحة غير القانونية، التي تديم حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط. ستواصل المملكة المتحدة العمل لدعم سلام دائم في اليمن وهي ملتزمة بالأمن البحري الدولي حتى يتمكن الشحن التجاري من العبور بأمان من دون أي تهديد بالاضطراب".

وتمت إعادة الطرود المضبوطة إلى بريطانيا للتحليل الفني الذي كشف أن الشحنة تحتوي على محركات عدة لصواريخ كروز 351 المنتجَة في إيران والمستخدَمة في الهجوم البري ومجموعة من صواريخ أرض جو طراز 358.

ويُذكر أن "صاروخ 351" هو صاروخ كروز يصل مداه إلى ألف كيلومتر. ويستخدمه الحوثيون بانتظام لضرب أهداف في السعودية، كما أنه كان السلاح المستخدم في الهجوم على أبو ظبي في 17 يناير 2022، ما أدى إلى مقتل 3 مدنيين.

واستضافت وزارة الدفاع البريطانية، الجمعة 24 يونيو (حزيران) الماضي، فريق الخبراء المشكَّل بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2140 (لعام 2014) بشأن النزاع في اليمن. وتفقدت اللجنة الأسلحة المضبوطة وتلقت ملخصاً فنياً من محللي استخبارات الدفاع في المملكة المتحدة.

وقالت قائدة السفينة الحربية الملكية "إتش إم إس"، القبطان كلير طومسون، إن "عمليات المصادرة هذه تدل على مهنية البحرية الملكية والتزامها تعزيز الاستقرار في هذه المنطقة. أنا فخورة للغاية بطاقمَي - بحارة البحرية الملكية وأطقم الطائرات ومشاة البحرية الملكية المشاركين في هذه المساعي-  والأثر الإيجابي الكبير الذي يتركونه في الحفاظ على النظام في البحر القائم على القواعد الدولية".

وتحتفظ المملكة المتحدة بوجود دائم في الشرق الأوسط، حيث نشرت السفينة "مونتروز" في المنطقة منذ أوائل عام 2019، إذ تدعم بشكل فاعل عمليات الأمن البحري متعددة الجنسيات وتحمي مصالح بريطانيا وحلفائها. وتعمل السفينة تحت سيطرة وتوجيه قيادة العناصر البحرية البريطانية ومقرها في البحرين.

وعلى نطاق أوسع في الخليج، تعمل السفينة "مونتروز" بانتظام إلى جانب الشركاء الدوليين كجزء من تحالف القوات البحرية المشتركة الذي يضم 38 دولة. هذا التحالف هو أكبر شراكة بحرية متعددة الجنسيات في العالم، ووجِد لمواجهة الجهات الفاعلة غير الشرعية وغير التابعة للدول. وشاركت السفينة "مونتروز"، وهي فرقاطة من النوع 23، في عدد من العمليات الناجحة لضبط المخدرات غير المشروعة في خليج عمان، آخرها في يناير الماضي، عندما تمت مصادرة ما قيمته 15 مليون جنيه استرليني من الهيروين والميثامفيتامين والحشيش والماريجوانا.