أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، أن الوكالة تنتظر توضيحات مقنعة من إيران بشأن عدد من أنشطتها النووية.
وقال جروسي، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة اليابانية طوكيو: "ننتظر حاليا ردوداً مقنعة من إيران بشأن عدد من أنشطتها النووية".
وأضاف أنه "لا توجد مؤشرات على عدم جدية الجانب الإيراني بشأن المحادثات النووية وبرنامجها النووي في فيينا".
والمفاوضات النووية بين إيران والقوى الدولية متوقفة منذ مارس/آذار الماضي، بعدما طالبت طهران واشنطن برفع الحرس الثوري من لائحة الجماعات الإرهابية الأمريكية.
وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها عثرت قبل أشهر على مواد في مواقع نووية سرية لم تعلن عنها إيران مسبقاً للوكالة.
وكان جروسي قال، في بيان، أمام البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي: "ما زلنا نأمل في التوصل إلى نوع من الاتفاق في إطار زمني معقول، لكننا بحاجة إلى أن نكون على دراية بحقيقة أن نافذة الفرصة يمكن إغلاقها في أي وقت".
من جانبه، قال محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، مؤخرًا، إن إيران قدمت الوثائق ذات الصلة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتبدي القوى الغربية قلقها من الأنشطة النووية الإيرانية، فيما تنفي طهران هذه المخاوف وتؤكد أن أنشطتها تهدف إلى الأغراض السلمية.
والخميس، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، إن روسيا لديها موقف يدعم التوصل إلى اتفاق نووي في مفاوضات فيينا بين طهران والقوى الدولية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين عبداللهيان ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، جرى خلاله الحديث عن العلاقات الثنائية وآفاق استئناف المفاوضات النووية والقضايا الدولية بما في ذلك حرب أوكرانيا، وفقاً لبيان الخارجية الإيرانية.
وأضاف عبداللهيان أنه "إذا تصرف الأمريكيون بعقلانية فسيكون اتفاقا نوويا متاحًا"، داعيا إلى "مبادرة جميع الأطراف في المفاوضات".
وشدد عبداللهيان على أن إيران لديها إرادة جادة للتوصل إلى اتفاق جيد وقوي ودائم في فيينا بما يضمن مراعاة الخطوط الحمراء الإيرانية.
وأشاد وزير الخارجية الإيراني بموقف روسيا بشأن مفاوضات فيينا، وقال "إن موقف روسيا الإيجابي الداعم لاتفاق أقرته إيران يستحق الثناء".
وحتى الآن، لم يتم تحديد موعد لاستئناف المفاوضات النووية، فيما قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، قبل أيام، إن استئناف المفاوضات النووية بات قريباً.
