تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"الكورد" نقطة رفض التركي لتوسيع الناتو

قوات سوريا الديمقراطية
AvaToday caption
في المقابل دأبت القوات التركية على استهداف مواقع حزب العمال الكوردستاني وذراعها في سوريا حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردستاني ووحدات حماية الشعب الكوردية، وملاحقة عناصرها داخل سوريا و في أقليم كوردستان شمالي العراق
posted onMay 19, 2022
noتعليق

تعتقد تركيا أن معارضتها انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو يدخل في إطار معركتها ضد حزب العمال الكوردستاني المحظور وميليشيا وحدات حماية الشعب الكوردية في سوريا.

وتتهم أنقرة كلا من ستوكهولم وهلسنكي "بإيواء إرهابيين من حزب العمال الكوردستاني" الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية، وترفض تسليمهم.

وفي وقت سابق غيّر تنظيم وحدات حماية الشعب الكوردية اسمه إلى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، الأمر الذي جعل الكثيرين يوجهون أصابع الاتهام لواشنطن بالوقوف وراء تغيير اسم التنظيم "حتى يتسنى لها تسليحه والقيام بعمليات عسكرية داخل الأراضي السورية".

وفي 2017 أكد قائد العمليات الأميركية الخاصة أن تعداد تنظيم قوات سوريا الديمقراطية بلغ 50 ألف مسلح بعد أن بدأ بألفي مسلح أثناء معارك مدينة عين العرب السورية ضد تنظيم داعش أواخر عام 2014.

ورغم أن الولايات المتحدة تُدرج حزب العمال الكوردستاني على قائمة الإرهاب الدولي، إلا أنها تختلف عن حليفتها في الناتو بعدم إدراج ذراعه السوري حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردستاني وجناحه العسكري وحدات حماية الشعب الكوردية تحت نفس التصنيف.

ويعتبر الكثير من المحللين الأتراك أن التنظيم يشن هجمات على القوات التركية في سوريا بدعم وتأييد من الرئيس السوري بشار الأسد. وهي مقاربة قد تكون أكدها الاتفاق الذي عُقد مؤخرا بين النظام السوري ووحدات حماية الشعب على تخفيف الحصار المتبادل على بعض المناطق في محافظتي حلب والحسكة.

وتقوم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" باستهداف القوات التركية بقذائف المدفعية والمتفجرات في الشمال السوري مما ألحق بها أضرارا جسيمة.

وفي وقت سابق نقلت وكالة الأناضول للأنباء، عن مصادر أمنية تركية، أن العمليات المذكورة ضد التنظيم في الفترة بين 1 ديسمبر/ كانون الأول 2019 ـ 29 فبراير/ شباط 2020، أسفرت عن مقتل 16 من عناصر الأمن الأتراك، وإصابة 9 آخرين.

في المقابل دأبت القوات التركية على استهداف مواقع حزب العمال الكوردستاني وذراعها في سوريا حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردستاني ووحدات حماية الشعب الكوردية، وملاحقة عناصرها داخل سوريا و في أقليم كوردستان شمالي العراق.

كما أعلنت السلطات التركية في وقت سابق عن تدمير العديد من مخازن ومستودعات الأسلحة والمؤن التابعة للتنظيم، فضلا عن تحييد المئات من عناصره.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مطلع الشهر الجاري إنه لا يوجد فرق بين حزب العمال الكوردستاني وامتداده في سوريا وحدات حماية الشعب الكوردية.

روسيا، الحليف الاستراتيجي للنظام السوري في المنطقة، أعربت عن معارضتها انضمام فنلندا والسويد للناتو معتبرة أن الأمر لو تم سيكون "خطأ جسيما"، مطالبة باحترام وجهة النظر التركية.

وروسيا التي تقوم هي الأخرى بتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية، كانت قد توسطت بين نظام الأسد و"قوات سوريا الديمقراطية" أو وحدات حماية الشعب الكوردية لعقد الاتفاق المتعلق بتخفيف الحصار على قوات التنظيم.

واستضافت السويد الإثنين الماضي اجتماعا نظمه "مجلس سوريا الديمقراطية" التابع للتنظيم، شارك فيه عناصر من التنظيم ومسؤولون من إيطاليا والولايات المتحدة لمناقشة "مقترحات لإنجاح اللامركزية" في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا.

ووفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، بات نصف السويديين مؤيدا الآن الانضمام إلى الحلف. أما في فنلندا المتاخمة للحدود الروسية، فيرغب أكثر من ثلاثة أرباع السكان بالانضمام إلى الناتو.