تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

طهران تحاول حصول على كعكة طالبان و بسط نفوذها عليها

ظريف
AvaToday caption
إيران أجرت اتصالات على مستوى مسؤولي المخابرات مع طالبان
posted onJanuary 9, 2019
noتعليق

قال وزير الخارجية الإيراني الأربعاء إنه يجب أن يكون لطالبان دور في أفغانستان في المستقبل لكنه أضاف أن دور الحركة الإسلامية المتشددة يجب ألا يكون مهيمنا.

تكثفت الجهود المبذولة للتفاوض على تسوية للحرب الدائرة منذ 18 عاما في أفغانستان في الأسابيع الأخيرة حتى في ظل تقارير عن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يخطط لسحب آلاف الجنود الأميركيين مما أثار حالة من عدم التيقن في كابول.

وأجرى المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة في أفغانستان زلماي خليل زاد ثلاث جولات من المحادثات مع طالبان لكن الحركة ألغت الثلاثاء جولة رابعة كان من المقرر عقدها في قطر هذا الأسبوع.

وقالت حركة طالبان إنها ألغت المحادثات بسبب "خلافات بشأن جدول الأعمال"، خاصة حول مشاركة مسؤولين من الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب بالإضافة إلى وقف محتمل لإطلاق النار.

وتشعر إيران الشيعية بقلق منذ فترة طويلة من حركة طالبان السنية.

لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال في زيارة للهند إن إيران أجرت اتصالات على مستوى مسؤولي المخابرات مع طالبان لأنها تحتاج لتأمين المناطق الحدودية التي تسيطر عليها الحركة على الجانب الأفغاني.

وأضاف ظريف الموجود في الهند لإجراء محادثات مع الزعماء الهنود في مقابلة مع شبكة تلفزيون إن.دي.تي.في "أعتقد أن من المستحيل ألا يكون لطالبان دور في أفغانستان في المستقبل".

وأضاف "لكننا نعتقد كذلك أنه يتعين ألا يكون لطالبان دور مهيمن في أفغانستان".

وتريد طالبان، التي تقاتل لإخراج القوات الأجنبية من البلاد وهزيمة الحكومة، إعادة فرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية في أفغانستان بعد أن أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بحكمها في 2001.

وقال ظريف إن الأمر يرجع لأفغانستان في تحديد الدور الذي ستلعبه طالبان لكن جيران أفغانستان لا يريدون أن تكون لطالبان سلطة مهيمنة.

وقال "لا أحد في المنطقة يعتقد أن هيمنة طالبان على أفغانستان ستخدم المصالح الأمنية للمنطقة. أعتقد أن هذا شبه إجماع".

وقال مصدر من طالبان لرويترز "أصر المسؤولون الأميركيون على ضرورة أن تلتقي طالبان بالسلطات الأفغانية في قطر واختلف الجانبان حول إعلان وقف لإطلاق النار في 2019".

كانت حركة طالبان قد رفضت طلبات عديدة من قوى إقليمية بالسماح لمسؤولين أفغان بالمشاركة في المحادثات قائلة إن الولايات المتحدة هي خصمها الرئيسي.