تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

دعوى قضائية جديدة ضدّ دميرطاش بسبب تغريدة

دميرطاش
AvaToday caption
المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد دعت في مناسبات كثيرة، إلى الإفراج الفوري عن السياسي الكوردي في حكم ملزم لتركيا. ومع ذلك، لم تمتثل أنقرة، على الرغم من انضمام لجنة وزراء مجلس أوروبا للمحكمة العليا في دعوتها
posted onApril 2, 2022
noتعليق

رفع المدعون العامون في أنقرة دعوى قضائية جديدة ضد السياسي الكوردي المسجون صلاح الدين دميرطاش بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يعود إلى عام 2013.

اتُّهم الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للكورد بتنظيم "دعاية لمنظمة إرهابية"، بسبب تغريدة يُزعم أنها أشادت بزعيم حزب العمال الكوردستاني المحظور، عبدالله أوجلان المُعتقل بدوره من السلطات التركية والمحكوم بالمؤبد.

حزب العمال الكوردستاني هو جماعة مسلحة كانت في حالة حرب في تركيا من أجل تحقيق الحكم الذاتي الكوردي منذ نحو أربعة عقود، وقتل خلالها عشرات الآلاف من الأشخاص.

وتتهم الحكومة التركية حزب الشعوب الديمقراطي بالتعاطف والعمل لمصلحة حزب العمال الكوردستاني، وواصلت حملة قمع استمرت لسنوات ضد الحزب الذي ينفي هذه الاتهامات، وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان التركي.

وقالت إن لائحة الاتهام التي قدّمها مكتب المدعي العام في أنقرة تطلب عقوبة بالسجن تتراوح بين عام وخمس سنوات، مستشهدة بلائحة الاتهام المكونة من 28 صفحة.

ويقبع دميرطاش في السجن منذ عام 2016 بسبب سلسلة من التهم الإرهابية التي ينفيها السياسي الكوردي.

وقد يواجه المرشح الرئاسي السابق حكما بالسجن مدى الحياة إذا أدين في القضية الرئيسية المرفوعة ضده والمتعلقة باحتجاجات عام 2014 في منطقة جنوب شرق تركيا ذات الأغلبية الكوردية.

كانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد دعت في مناسبات كثيرة، إلى الإفراج الفوري عن السياسي الكوردي في حكم ملزم لتركيا. ومع ذلك، لم تمتثل أنقرة، على الرغم من انضمام لجنة وزراء مجلس أوروبا للمحكمة العليا في دعوتها.

في تصريحات له في مارس، اعتبر صلاح الدين دميرطاش أن موقف حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، متردد وغير مبدئي من غزو روسيا لأوكرانيا، خاصة إثر الامتناع عن التصويت ضدّ تعليق عضوية روسيا في المجلس الأوروبي.

ووصف دميرطاش في حوار صحافي أجرب معه من سجنه، موقف كل من حزب العدالة والتنمية وحليفه في الحكم حزب الحركة القومية، بأنه نابع من عقلية الاحتلال للمناطق الكوردية شمال سوريا، ولذلك فهم لا يتجرؤون على اتخاذ قرار واضح وصريح ضد الاحتلال الروسي لأوكرانيا.

وحول اجتماع زعماء أحزاب المعارضة الستة في 12 فبراير الماضي وتقديمهم نصّاً مُشتركاً لما تمّ التوافق عليه، وما أعلنوه عن اتخاذ خطوات مهمة نحو بناء "تركيا الغد"، بينما لم يُشارك ثالث أكبر حزب في البلاد، قال دميرطاش إنّ مساعيهم لن تتحقق من خلال استبعاد حزب الشعوب الديمقراطي والأحزاب الأخرى.

وحول قضية الإغلاق المرفوعة ضدّ الحزب الموالي للكورد في تركيا، قال دميرطاش "أوصيهم بالنظر في العواقب السياسية لإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي جيدًا".

وردًا على أسئلة شيرين بايزين من T24 من سجن أدرنة، حيث يتم احتجازه، قال دميرطاش إن الحكومة ستحاول كل شيء للفوز في الانتخابات، وذكر أنه متأكد من أنه يبقي جميع الخيارات على الطاولة، مؤكداً أنّه لن يُقاطع الانتخابات.