تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

اشتباكات عنيفة بين داعش وقوات الكوردية في الهول

القوات الكوردية في مخيم الهول
AvaToday caption
فرضت قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية حظر تجوال في المخيم ومحيطه، وفق المرصد، تزامناً مع تحليق مروحيات وطائرات استطلاع تابعة للتحالف في المنطقة
posted onMarch 30, 2022
noتعليق

قُتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأة وطفل خلال اشتباكات بين قوات الأمن الكوردية وخلايا تابعة لتنظيم داعش داخل مخيم الهول المكتظ في روجافا شمال شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء.

ويؤوي المخيم الواقع في محافظة الحسكة نحو 56 ألف شخص، أكثر من نصفهم دون سن الـ18 عاماً، وفق الأمم المتحدة. ويضمّ نحو 10 آلاف من عائلات مقاتلي تنظيم داعش الأجانب ممن يقبعون في قسم خاص قيد حراسة مشدّدة.

ويشهد المخيم بين الحين والآخر حوادث أمنية تتضمن عمليات فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين أو جرائم قتل تطال القاطنين فيه.

وأفاد المرصد عن توتر في مخيم الهول منذ الاثنين على خلفية اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن الكوردية "الأسايش" المسؤولة عن أمن المخيم، و"خلايا" تابعة للتنظيم المتطرف.

وأسفرت المواجهات التي استُخدمت خلالها بحسب المرصد قذائف صاروخية، عن مقتل امرأة وطفل، إضافةً إلى عنصر من خلايا داعش. كما أدت إلى إصابة أربع نساء وستة أطفال.

وفرضت قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية حظر تجوال في المخيم ومحيطه، وفق المرصد، تزامناً مع تحليق مروحيات وطائرات استطلاع تابعة للتحالف في المنطقة.

وأفادت قوات الأمن الكوردية في بيان الثلاثاء عن تعرّض إحدى دورياتها "أثناء تجوالها ضمن مخيم الهول للاستهداف بأسلحة كلاشنكوف ومسدسات.. وقذائف"، مشيرةً إلى "اشتباك بين قواتنا وعناصر الخلية".

وجاء الهجوم بعد تحذير قوات سوريا الديمقراطية الأسبوع الماضي، تزامناً مع مرور ثلاث سنوات على إعلان النصر على داعش، من عمل التنظيم على إعادة ترتيب صفوفه و"إنعاش أحلامه مجدداً" بالسيطرة على مناطق في سوريا والعراق المجاور.

ورغم النداءات المتكررة وتحذير منظمات دولية من أوضاع "كارثية" خصوصاً في مخيم الهول، ترفض غالبية الدول الغربية استعادة مواطنيها من الدواعش. كما لم تستجب لدعوة الإدارة الذاتية إلى إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الدواعش القابعين في سجونها.

ومُني التنظيم بضربة موجعة مع إعلان واشنطن في الثالث من فبراير الماضي مقتل زعيمه أبو إبراهيم القرشي في عملية خاصة نفذتها القوات الأميركية في شمال غرب سوريا. وبعد شهر تقريباً، أعلن التنظيم مبايعة أبو الحسن الهاشمي القرشي زعيماً له.