تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الحرس الثوري أصبح كعب أخيل نظام الملالي

الحرس الثوري
AvaToday caption
رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس الإجابة عن سؤال الأسبوع الماضي بشأن تقرير نشره موقع "أكسيوس" الأمريكي يزعم أن طهران ستلتزم علانية بخفض التصعيد في الشرق الأوسط إذا رفع الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية
posted onMarch 30, 2022
noتعليق

بعد أسابيع من الإشارات من المسؤولين الإيرانيين والغربيين إلى أن الاتفاق لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بات وشيكا، قوض تصعيد الخطاب بين طهران وواشنطن نهاية الأسبوع آمال إحراز تقدم.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران روبرت مالي لقناة "سي إن إن" الأمريكية إن الاتفاق النووي "ليس قريبا وليس أمرا محتوما" نظرًا للقضايا العالقة التي "تهم جدا" الأطراف المشاركين في المحادثات، وأحدها مطالبات طهران بشأن الحرس الثوري الإيراني.

وطبقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، بدا أن إصرار إيران على تغيير تصنيف الحرس الثوري "منظمة أجنبية إرهابية" هو آخر نقطة خلاف رئيسية في المحادثات، حيث لا يظهر أي من الجانبين أي بوادر جديدة على توافق.

وأشارت "سي إن إن" إلى أنه بعيدا عن الامتثال النووي، لا يزال ما تعرضه إيران مقابل الرفع من قائمة الإرهاب غير واضح.

ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس الإجابة عن سؤال الأسبوع الماضي بشأن تقرير نشره موقع "أكسيوس" الأمريكي يزعم أن طهران ستلتزم علانية بخفض التصعيد في الشرق الأوسط إذا رفع الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية.

من جانبه، لمح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى تسوية، السبت، قبل أن يتراجع.

وقال خلال حوار مع التليفزيون الحكومي إن مسؤولي الحرس الثوري حثوه على عدم تأخير الاتفاق النووي على "مسألة الحرس الثوري"، مشيرا إلى أنها ستصبح "تضحية بالنفس" تقوم بها الجماعة.

وقوبلت تصريحات الوزير بردود فعل عنيفة في وسائل الإعلام الإيرانية، وبدا أنه لاحقا تراجع، قائلًا: "لا يوجد تجاوز أو تسوية بشأن الخطوط الحمراء (بشأن الرفع من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية) على الإطلاق.

"ما يجعل الحرس الثوري "كعب أخيل" في الاتفاق النووي وهو مصطلح يشير إلى نقطة ضعف مميتة على الرغم من كل القوة التي يمتلكها الشخص، والتي إن أصيبت تؤدي إلى سقوطه بالكامل.

وتأسس الحرس الثوري عام 1979 ويتصدر اليوم العمليات العسكرية الإيرانية في الخارج وينسب لمليشياته الكثير من العمليات الإرهابية، بما في ذلك العراق وسوريا، كما أن عداءه للولايات المتحدة متجذر.

وصنفت الولايات المتحدة الحرس الثوري منظمة إرهابية أجنبية عام 2019 في ظل حملة "الضغط الأقصى" للرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، والتي استهدفت تقليص نفوذ طهران بالمنطقة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018.