تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تحذير من نزوح من إيران

الاحتجاجات بطهران
AvaToday caption
لفت التحليل إلى أن الحرس الثوري الإيراني سيدخل على خط المنافسة في خلافة خامنئي، حيث سيحاول منع أي شخص لا يسيطر عليه من الوصول إلى القيادة
posted onMarch 27, 2022
noتعليق

فيما تستقطب أوكرانيا الأضواء منذ أكثر من شهر إثر العملية العسكرية الروسية، وفرار أكثر من 3 ملايين شخص من البلاد إلى أوروبا، إلا أن هناك مخاوف من أزمة لاجئين من بلد يقع في غرب آسيا.

فقد حذر تحليل عده الباحث مايكل روبين، من معهد أميركان إنتربرايز، من موجات لجوء قد تكون أكبر بكثير من موجة اللاجئين السوريين أو الأوكرانيين آتية من إيران، بحسب ما نقلت مجلة ناشونال إنترست الأميركية.

واعتبر أن أوروبا قد تجد نفسها أمام موجة لجوء تضم أكثر من 10 ملايين لاجئ قادمين من إيران، حيث ستشهد البلاد اضطرابات داخلية كبيرة. وأشار إلى أن هؤلاء اللاجئين لن يذهبوا شرقاً باتجاه أفغانستان، لكنهم سيتجهون شمالاً عبر القوقاز، ليعبروا من تركيا إلى أوروبا.

كما رجح حدوث اضطرابات داخلية في إيران قد تصل إلى مستوى حدوث "معركة وحشية" سببها المخاوف من عدم حدوث انتقال سلس للسلطة بعد وفاة المرشد علي خامنئي، خاصة في ظل وجود إبراهيم رئيسي كرئيس للبلاد.

فرئيسي الذي فاز بالانتخابات الرئاسية في يونيو 2021، يعد مقرباً من خامنئي، وتولى مناصب عدة خصوصاً في السلطة القضائية. وكانت وسائل إعلام إيرانية تطرح اسمه كخلف محتمل للمرشد، وفق تقرير سابق لوكالة فرنس برس.

وما سيزيد من تعقيد الاهتمام بمنصب خامنئي بأن منصب المرشد الإيراني أصبح مربحاً جداً، حيث يسيطر على مصالح اقتصادية بمليارات الدولارات.

كذلك لفت التحليل إلى أن الحرس الثوري الإيراني سيدخل على خط المنافسة في خلافة خامنئي، حيث سيحاول منع أي شخص لا يسيطر عليه من الوصول إلى القيادة.

كما تخوف من حدوث حرب أهلية قد تستهدف المدنيين، حيث سيسعى الحرس الثوري وميليشيات إلى تعزيز سيطرتهم على المدن الإيرانية.

ولفت إلى أن حركات الاحتجاج المتنامية في البلاد تشير إلى أن العديد من الإيرانيين لا يرغبون باستمرار النظام الحالي، وهو ما سيجعلهم في مرحلة لاحقة في مواجهة مع مؤيدين لهذا النظام، الذي سيقومون باستهداف وطرد كل من يعارضهم.

كذلك أوضح أن المشاكل الاقتصادية التي تلوح في الأفق في إيران، قد تعني أن البلاد ستواجه الانهيار الاقتصادي، حيث انخفض صافي رصيد رأس المال، وفق بيانات البنك المركزي الإيراني.

يأتي ذلك فيما تعاني البلاد من أزمة اقتصادية ومعيشية تعود بشكل أساسي إلى العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على طهران، بعد قرار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018.

فيما تدور أسئلة عدة منذ فترة حول خليفة خامنئي، الذي كان يعاني خلال فترات متقطعة من أزمات صحية، بحسب ما أكدت بعض التقارير السابقة الصادرة عن معارضين إيرانيين.