تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إيران تخزّن أسلحة تحت الأرض بدمشق

الميليشيا
AvaToday caption
كشف المرصد أن عمليات نقل الأسلحة والذخائر كانت تجرى عبر شاحنات مخصصة لنقل البضائع وفي ساعات النهار كي لا يتم رصد حركتها في ساعات الليل ويتم استهدافها من إسرائيل
posted onMarch 27, 2022
noتعليق

لا تزال الميليشيات الإيرانية في سوريا متأهبة خشية من استهداف إسرائيلي يأتيها على حين غرّة.

فقد بدأت الفصائل بنقل عدد كبير من مستودعات الأسلحة والذخائر من محيط مطار دمشق الدولي إلى مواقع محصنة على أطراف الغوطة الشرقية ومناطق بجنوب العاصمة، وذلك وفقا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأضاف المرصد أن عمليات نقل الأسلحة والذخائر أتت بعد الاستهداف الإسرائيلي الأخير لمحيط المطار يوم السابع من مارس/آذار الجاري، موضحاً أنها نُقلت إلى مواقع محصنة تحت الأرض، حيث تم تخزينها ضمن أقبية أبنية استولت عليها الميليشيا سابقا وحولتها إلى مقرات عسكرية.

كما أشار إلى أن هذه المقرات تقع على أطراف مدينة المليحة بالغوطة الشرقية والسيدة زينب وبيت سحم وعقربا وببيلا في جنوب العاصمة دمشق.

كذلك كشف المرصد أن عمليات نقل الأسلحة والذخائر كانت تجرى عبر شاحنات مخصصة لنقل البضائع وفي ساعات النهار كي لا يتم رصد حركتها في ساعات الليل ويتم استهدافها من إسرائيل.

وعلى مدى الأسابيع الماضية، أجرت الميليشيات الإيرانية تحركات مكثفة وغير اعتيادية في مناطق مختلفة من الأراضي السورية تمثّلت بعمليات إعادة انتشار وتموضع.

فقد عمدت الميليشيا في منطقة غرب الفرات، وتحديداً في البوكمال والبادية والميادين وريفها إلى تغيير مواقع ونقاط تابعة لها والتمركز بنقاط جديدة، إضافة إلى نقل سلاح وذخائر لمواقع أخرى في منطقة الشبلي والمزارع بأطراف وبادية الميادين.

أما في الرقة، فعمدت الميليشيات العاملة تحت الجناح الإيراني إلى إعادة انتشار لقواتها وسلاحها من منطقتين ببادية معدان ونقلهم إلى عمق البادية.

ولم تكتف الميليشيات بذلك، بل قامت بتحركات في منطقة تدمر وباديتها ومناطق أخرى بريف حمص الشرقي، متمثلة بإعادة تموضع في مواقع جديدة هناك وإخلاء مستودعات ونقاط تابعة لها، وأجرت عمليات مماثلة في ضواحي العاصمة دمشق وقرب الحدود مع لبنان بريف دمشق.

يذكر أن هذه التطورات أتت بعد الهجوم الصاروخي الإيراني الذي تعرض له مطار أربيل ضمن إقليم كردستان العراق والذي طال منطقة السفارة الأميركية هناك يوم 7 آذار/مارس الجاري، وخوفاً من رد إسرائيلي محتمل على تلك الهجمات.