تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رياضة بعد اللقاح يرفع المناعة

لقاح
AvaToday caption
يعتقد الباحثون ان التمارين الرياضية تزيد من تدفق الدم، ما يعزز دوران الخلايا المناعية في الجسم، وهذا بدوره يزيد من احتمال اكتشافها لمسببات الأمراض وبالتالي تعمل على زيادة الأجسام المضادة ضدها
posted onFebruary 18, 2022
noتعليق

يخلد جزء معظم الناس الى الراحة مباشرة بعد تلقي جرعة من لقاح كورونا أو يتججون بها لتفادي اي نشاط بدني مرهق وهو تحديدا ما اثبتت دراسة أميركية حديثة انه ليس فقط سلوكا بلا مبررات بل ان نتائجه قد تكون عكسية.

ووفق علماء من جامعة ولاية أيوا فان ممارسة تمارين رياضية خفيفة ومتوسطة الكثافة مدة 90 دقيقة بعد التطعيم مباشرة ضد الإنفلونزا أو كوفيد-19 يعزز المناعة.

وكان على المشاركين في الدراسة الجديدة ركوب الدراجات أو المشي السريع لمدة 90 دقيقة، بعد التطعيم مباشرة ضد الفيروس التاجي المستجد أو ضد الإنفلونزا، كانت مجموعة ثانية تمارس النشاط البدني لمدة 45 دقيقة.

وبعد مضي أربعة أسابيع اتضح أن عدد الأجسام المضادة عند أفراد المجموعة التي مارست نشاطا بدنيا مدة 90 دقيقة، أعلى مما لدى أفراد المجموعة التي مارست النشاط البدني لمدة 45 دقيقة.

وتطابق هذه نتائج التجارب على الفئران المخبرية.

ووفقا للباحثين، كان حوالي نصف المشاركين في هذه الدراسة يعانون من السمنة أو زيادة في الوزن. وطلب من جميع المشتركين الحفاظ خلال 90 دقيقة على وتيرة معدل ضربات قلوبهم عند مستوى 120- 140 نبضة في الدقيقة وليس قطع مسافة أكبر .

ويعتقد الباحثون أن هناك عدة أسباب تجعل ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة ومتوسطة الشدة تحسن الاستجابة المناعية للجسم.

ويعتقد الباحثون ان التمارين الرياضية تزيد من تدفق الدم، ما يعزز دوران الخلايا المناعية في الجسم، وهذا بدوره يزيد من احتمال اكتشافها لمسببات الأمراض وبالتالي تعمل على زيادة الأجسام المضادة ضدها.

وتقول رئيسة فريق البحث البروفيسورة ماريان كوهوت، من جامعة ولاية أيوا، "ولكن لا بد من إجراء المزيد من البحوث لمعرفة لماذا وكيف، تحصل الكثير من التغييرات في عمليات التمثيل الغذائي، والكيمياء الحيوية، وعمل الغدد الصماء العصبية، والدورة الدموية، عند ممارسة الرياضة".

وتؤيد هذه النتائج مراجعة منهجية للأدلة العلمية أجراها سيباستيان شاستين أستاذ ديناميكيات السلوك الصحي من جامعة غلاسكو كالدونيان في أسكتلندا وزملاؤه ووجدت أن النشاط البدني المنتظم يقوي جهاز المناعة البشري، ويقلل من خطر الإصابة بالمرض والوفاة من الأمراض المعدية بأكثر من الثلث ويزيد بشكل كبير من فعالية حملات التطعيم، وهذا له آثار مهمة على الاستجابات المناعية ضد الأوبئة.

وجدت دراسة سابقة أجريت عام 2008 أن الخمول البدني مسؤول عن أكثر من خمسة ملايين حالة وفاة مبكرة كل عام.

وكشفت الدراسة التي قامت بها جامعة غلاسكو كالدونيان بعد جمع ومراجعة العديد من الأدلة المتاحة المتعلقة بتأثير النشاط البدني على خطر الإصابة بالمرض والوفاة من الأمراض المعدية مثل الالتهاب الرئوي (وهو سبب متكرر للوفاة من  كوفيد – 19) على دور النشاط البدني في تعزيز أداء جهاز المناعة ونتيجة التطعيم.