تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

منظمات حقوقية تطالب بريطانية تبني سياسة حازمة ضد "الارهاب الإيراني"

مظاهرات أحتجاجية في لندن ضد سياسة إيران الأرهابية
AvaToday caption
وطبقا لتقارير من داخل إيران فقد شهدت البلاد خلال الشهر الماضي وحده أكثر من 529 حركة احتجاجية في أكثر من 103مدن من جانب مختلف شرائح الشعب الإيراني
posted onJanuary 6, 2019
noتعليق

دعت شخصيات بريطانية ومعها مناصرون لقضية الشعب الإيراني رئيسة الوزراء تيريزا ماي ووزارة الخارجية إلى تبني سياسة حازمة تجاه الممارسات اللامسؤولة للنظام الإيراني ووضع حد للإفلات من العقاب لمسؤوليه وقادته المتورطين في انتهاكات لحقوق الإنسان وممارسات ارهابية وطالبوها بالعمل مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لاعتبار وزارة المخابرات الإيرانية منظمة إرهابية.

وأكد ممثلون عن منظمات أنجلو - إيرانية دعم الانتفاضة الشعبية ضد النظام ومطالبها بتغيير ديمقراطي في إيران وأشاروا في كلماتهم إلى أن "السلطات، التي تعتمد على قوات الحرس وقوات الباسيج، ردت على الاحتجاجات المستمرة من خلال حملة قمع وحشية وعمليات اعتقال واحتجازات جماعية تعسفية، مما كشف عجز النظام عن تلبية المطالب المشروعة للشعب".

كما انتقدوا خلال تجمع امام مقر رئاسة الحكومة البريطانية في لندن امس بشدة سياسة حكومة المملكة المتحدة المهادنة تجاه السلطات الإيرانية ولا سيما صمتها على الاعمال الإرهابية الأخيرة للنظام في أوروبا، وكذلك ضد المعارضين مشيرين إلى أنّ هذا الصمت يشجع طهران على مواصلة اضطهادها للنشطاء المناصرين للديمقراطية في أوروبا والمملكة المتحدة، وسط المعارضة الشعبية المتنامية في الداخل.

ودعوا حكومة المملكة المتحدة إلى العمل مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لحظر وزارة المخابرات الإيرانية كمنظمة إرهابية حيث يسيء النظام استخدام سفاراته وبعثاته الدبلوماسية في جميع أنحاء العالم للتخطيط لهجمات إرهابية والانخراط في تجسّس ضد المعارضين الإيرانيين.

كما حثوا رئيسة الوزراء تيريزا ماي ووزارة الخارجية على تبني سياسة حازمة تجاه النظام ووضع حد للإفلات من العقاب لمسؤولي النظام والقادة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان والإرهاب من خلال فرض إجراءات عقابية واتخاذ خطوات في الأمم المتحدة وعلى المستوى الدولي لتحميلهم مسؤولية أعمالهم اللامسؤولة.

كما دعا المشاركون حكومة المملكة المتحدة إلى دعم التطلعات الديمقراطية للشعب الإيراني والمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين خلال الاحتجاجات لمجرد ممارسة حقهم في حرية التعبير والمعارضة العامة السلمية.

وقال مالكولم فاولر، العضو السابق في لجنة حقوق الإنسان في جمعية القانون في إنجلترا وويلز، في كامة إلى التجمع "إن لجنة حقوق الإنسان في جمعية القانون في إنجلترا وويلز، تدين دائما انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة وقمع المناضلين من أجل الحرية في إيران. يجب محاسبة النظام على جميع الجرائم ضد الإنسانية. يجب على حكومتنا البريطانية أن تطلب كل ما سبق وأن تعلق التجارة وكل المعاملات حتى يحدث ذلك. كما يجب الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كمعارضة مشروعة وفعالة ".

ومن جهته، قال روجر ليونز، الأمين العام السابق للاتحاد العام للعمال البريطانيين، إن مؤتمر نقابة العمال الاخير قد دان استمرار الحكومة الإيرانية في قمع العمال والطلاب والنشطاء في جميع أنحاء إيران. أقف معكم وأؤيد جميع مطالبكم اليوم ، لا سيما دعوة حكومة المملكة المتحدة إلى اتخاذ إجراءات لدعم التطلعات الديمقراطية للشعب الإيراني ، الذين يريدون التغيير الحقيقي في بلدهم. سيكون انهيار النظام في إيران خبرا سارا للعالم بأسره".

يشار إلى أنّ الاحتجاجات المناهضة للنظام التي بدأت في ديسمبر من عام 2017 قد استمرت طوال عام 2018 مع المظاهرات والإضرابات في جميع أنحاء البلاد احتجاجا على ممارسات النظام بمشاركة جميع شرائح المجتمع الإيراني يتقدمهم العمال والمدرسون وسائقو الشاحنات والطلاب فيما بدأ عام 2019 بطريقة مماثلة مع احتجاجات كبيرة من قبل المزارعين في أصفهان والمتقاعدين في طهران ومشهد  ضد القمع الداخلي واوضاعهم المعيشية المتدهورة.

وطبقا لتقارير من داخل إيران فقد شهدت البلاد خلال الشهر الماضي وحده أكثر من 529 حركة احتجاجية في أكثر من 103مدن من جانب مختلف شرائح الشعب الإيراني مما يعادل أكثر من 17 حركة احتجاجية يوميا .. كما استمر في هذا الشهر الإضراب والتظاهرات الواسعة من جانب عمال الصلب في الأهواز وقصب السكر في هفتتبه لأربعين يوما بشكل مستمر، فيما خاض سائقو الشاحنات المرحلة الخامسة من احتجاجاتهم، كما أعلن الطلاب في احتجاجاتهم الواسعة والمتواصلة للعالم بأنهم يطالبون بالتغيير.