تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كورونا يتسلح بعدد طفرات 'لا يصدق'

متحور جديد لكورونا
AvaToday caption
جرى اكتشاف المتحور الجديد لأول مرة في دولة بوتسوانا في أفريقيا حيث تم جرى توثيق ثلاث حالات هناك، قبل أن يتم تأكيد 6 إصابات أخرى في جنوب أفريقيا وواحدة في هونغ كونغ لمسافر عائد من جنوب إفريقيا
posted onNovember 25, 2021
noتعليق

نبه علماء الأوبئة من متحور جديد لكورونا افريقي المنشأ يحمل خصائص مقلقة جدا من شأنها خلق موجات تفش جديد لمرض كوفيد-19.

وقال خبراء بريطانيون ان السلالة الجديدة تحمل "عددًا كبيرًا جدا" من الطفرات تساعدها على التهرب من دفاعات الجسم.

وقالت صحيفة "الغارديان" انه جرى توثيق 10 حالات في ثلاثة بلدان عن طريق التسلسل الجيني.

ويحتوي المتحور المعروف باسم ."1.1.529.بي" على 32 طفرة في "بروتين سبايك هو البروتين المسؤول عن تشكيل النتوءات الشوكية الموجودة على سطح فيروس كورونا والتي تمنحه الشكل التاجي المعروف عنه، والذي تستخدمه معظم اللقاحات لتقوية المناعة ضد وباء كوفيد-19.

واشار الباحثون إلى أن الطفرات في بروتين سبايك قد تؤثر على قدرة الفيروس على إصابة الخلايا وانتشارها، ولكنها في الوقت نفسه تجعل من الصعب على الخلايا المناعية مهاجمة العامل الممرض في الفيروس التاجي.

وجرى اكتشاف المتحور الجديد لأول مرة في دولة بوتسوانا في أفريقيا حيث تم جرى توثيق ثلاث حالات هناك، قبل أن يتم تأكيد 6 إصابات أخرى في جنوب أفريقيا وواحدة في هونغ كونغ لمسافر عائد من جنوب إفريقيا.

ونشر عالم الفيروسات في إمبريال كوليدج لندن توم بيكوك، أن تفاصيل المتغير الجديد على موقع إلكتروني لمشاركة الجينوم، مشيرا إلى أن "أنه يحتوي على كميات كبيرة من الطفرات بشكل لا يصدق، وبالتالي فإنها قد تكون مصدر قلق حقيقي".

وطالب بيكوك عبر سلسلة من التغريدات على حسابه في موقع تويتر بضرورة مراقبة ذلك المتحور بشكل دقيق جدًا بسبب "ملفه التعريفي المروع"، لكنه أضاف أنه قد يتحول إلى "مجموعة غريبة" غير قابلة للعدوى بشكل كبير.. وآمل أن يكون هذا هو الحال".

وكان قد جرى توثيق الحالات الثلاثة الأولى بوتسوانا قبل أسبوعين، قبل تأكيد الحالات الأخرى في جنوب إفريقيا بعد ثلاثة أيام.

وكانت الحالة التي عثر عليها في هونغ كونغ تعود لرجل يبلغ من العمر 36 عامًا وكان اختبار فحص الكورونا الخاص به سليبا قبل أن يسافر سلبيا قبل السفر من هونغ كونغ إلى جنوب أفريقيا، حيث مكث من 22 أكتوبر/تشرين الاول إلى 11 نوفمبر/تشرين الثاني.

ويشعر الخبراء في جنوب إفريقيا بالقلق بالفعل لا سيما بالنظر إلى الارتفاع الأخير في حالات الإصابة بالفيروس التاجي في محافظة غوتنغ والتي تضم مدن بريتوريا وجوهانسبرج، حيث جرى اكتشاف المرضى الذين أصيبوا بالسلالة الجديدة

وقال رافي جوبتا، أستاذ علم الأحياء الدقيقة الإكلينيكي في جامعة كامبريدج، إن العمل في مختبره وجد أن اثنتين من الطفرات زادت من العدوى والتعرف على الأجسام المضادة.

وتابع "من المؤكد أن السلالة الجديدة تبدو مصدر قلق كبير بناءً على الطفرات الموجودة فيها". "

ولفت مدير معهد "يو ال سي" الوراثي في بريطانيا، فرانسوا بالوكس، إلى أن العدد الكبير من الطفرات في المتحور قد تراكمت "دفعة واحدة"، مما يشير إلى أنه قد يكون تطور أثناء عدوى مزمنة لدى شخص يعاني من ضعف في جهاز المناعة، وقد يكون ذلك المريض مصابا بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز".