تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

طهران تحقق بعد تلقي "محافظ جديد" صفعة قوية

عابدين خرم
AvaToday caption
رشح خرم مؤخرا من جانب البرلمان الإيراني المتشدد ليكون محافظا في حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي، أحد رعايا المرشد الأعلى للبلاد آية الله علي خامنئي
posted onOctober 23, 2021
noتعليق

فتحت السلطات الإيرانية تحقيقا بعد تعرض المحافظ الجديد لمحافظة أذربيجان الشرقية بشمال غربي البلاد، للصفع والدفع خلال إلقائه كلمة في احتفال تنصيبه.

وظهر المحافظ عابدين خرم في مقطع فيديو وهو يلقي كلمة من خلف منصة على خشبة مسرح، قبل أن يتقدم منه شخص ويصفعه بقوّة على وجهه ويقوم بعدها بدفعه، قبل أن يتدخل عدد من الرجال لإبعاد المعتدي وإخراجه بالقوة من القاعة.

وقال خرم "بالطبع، لا أعرفه، لكن يجب أن تعلموا رغم أني لا أرغب في الحديث عن ذلك. عندما كنت في سوريا، كنت أجلد من قبل العدو 10 مرات في اليوم وأتعرض للضرب أكثر من 10 مرات، كانوا يصوبون مسدسا محشوا إلى رأسي. أنا أضعه على قدم المساواة مع هؤلاء الأعداء، لكنني أسامحه".

صاح رجل آخر على خشبة المسرح "الموت للمنافقين"! وهو هتاف شائع يستخدم ضد جماعات المعارضة في المنفى وغيرهم ممن يعارضون الجمهورية الإسلامية. وصرخ آخرون قائلين إن خرم هو "محافظ موالي للمرشد ".

وعلى الرغم من أن خرم قال إنه لا يعرف الرجل، وصفت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" التي تديرها الدولة، منفذ الهجوم بأنه عضو في فيلق عاشوراء التابع للحرس الثوري، والذي يشرف عليه خرم.

كما وصفت "إرنا" الهجوم بأنه جاء "لأسباب شخصية"، دون الخوض في التفاصيل.

وفي وقت لاحق، قالت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية، إن الرجل الذي صفع المحافظ كان يشعر بالضيق لأن زوجته تلقت تطعيما ضد فيروس كورونا بأيدي ممرض وليس ممرضة.

رشح خرم مؤخرا من جانب البرلمان الإيراني المتشدد ليكون محافظا في حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي، أحد رعايا المرشد الأعلى للبلاد آية الله علي خامنئي.

وكان خرم من بين 48 إيرانيا احتجزوا كرهائن عام 2013 في سوريا، وتم إطلاق سراحهم فيما بعد مقابل زهاء 2130 من عناصر المعارضة المسلحة، وفقا لـ"مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات"، وهي مركز بحثي مقره في واشنطن، ولطالما كان منتقدا لإيران.

وكانت إيران أشارت إلى المحتجزين على أنهم من الحجيج الشيعة. ووصف متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الواقعة في ذاك الحين بأنها "مجرد مثال آخر على كيفية استمرار إيران في توفير التوجيه والخبرة والموظفين (والقدرات التقنية) إلى النظام السوري".

يأتي الحادث الأخير أيضا وسط غضب في إيران بسبب وضعها الاقتصادي غير المستقر على الرغم من دعمها في الخارج لميليشيات إقليمية وغيرها، ومن بينها نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

تعرض الاقتصاد الإيراني لضربة قوية منذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انسحاب بلاده من جانب واحد من اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية عام 2018.