قتل ثلاثة من أبناء القومية البلوشية في منطقة دجنق بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، بعدما فتح رجال الأمن النار على شاحنتهم.
وذكرت قناة "در تي في" الإيرانية المعارضة، أن "قوات الأمن فتحت النار على شاحنة بذريعة أنها تحمل وقودا مهربا من إيران إلى باكستان".
وتابعت: "أدى إطلاق النار إلى مقتل ثلاث من أبناء القومية البلوشية بالاضافة إلى احتراق الشاحنة".
كما ذكر موقع "رسانك" المحلي، إن القتلى هم "الله بخش هاشمزهي"، و"رستم ميرولاني"، و"مسعود ريغي" من أبناء مدينة زاهدان عاصمة سيستان وبلوشستان ذات الأغلبية السنية.
وأضاف الموقع، خلال تقريره في طهران، أنه "في أعقاب إطلاق النار انحرفت شاحنة الوقود عن الطريق ثم انقلبت، مما أدى إلى مقتل جميع ركابها الثلاثة".
وتشير التقديرات إلى أن نسبة البلوش في إيران 2 % من مجموع سكان إيران البالغ عددهم 85 مليونًا. وغالبية البلوش ينتمون للمذهب السني، بحسب إحصائيات رسمية.
وتعاني الأقليات العرقية في إيران من الاضطهاد والتهميش بحسب تقارير لمنظمات دولية حقوقية، كما يشكو أبناء السنة في إيران من الاضطهاد والمضايقات من قبل النظام وأجهزته الأمنية.
وفي أواخر فبراير/شباط الماضي، أطلقت عناصر من مليشيات الحرس الثوري في مدينة سراوان التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان، النار على عدد من المواطنين البلوش بذريعة تهريب الوقود، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة 23 شخصاً بجروح قرب الحدود مع باكستان.
وشهدت مدن مختلفة من سيستان وبلوشستان احتجاجات عقب هذه الحادثة، ما دفع السلطات إلى تشديد تواجدها الأمني وقطع شبكة الإنترنت، فيما أعلنت السلطات الأمنية عن مقتل أحد عناصرها وحرق مباني ودوائر حكومية.
ويقول خبراء اجتماعيون في إيران إن البطالة والفقر والحرمان على نطاق واسع في المقاطعات الحدودية الإيرانية، وخاصة في سيستان وبلوشستان، جعلت استخدام الوقود مصدرًا رئيسيًا للدخل لسكان الحدود والمواطنين في هذه المناطق.