قالت وزارة الداخلية التركية إن اثنين من عمال الكهرباء قتلا عندما انفجرت عبوة ناسفة في سيارتهما بإقليم بنجول بشرق البلاد اليوم السبت، واتهمت حزب العمال الكوردستاني بالمسؤولية عن التفجير.
وأضافت الوزارة أن العاملين، وهما موظفان بشركة لتوزيع الكهرباء، كانا في طريقهما إلى قرية نحو الساعة 11 صباحا (0800 بتوقيت غرينتش) عندما تم تفجير العبوة الناسفة عن بعد.
وتعتبر أنقرة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكوردستاني منظمة إرهابية وغالبا ما يستهدف الجيش التركي أعضاء الحزب في جنوب شرق البلاد.
وشن الحزب حملة انفصالية في المنطقة عام 1984. وقُتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع.
وفي حادث منفصل، قالت تركيا إن قواتها "حيّدت" ثلاثة من أعضاء حزب العمال الكوردستاني اليوم السبت في شمال العراق حيث توجد معاقل تابعة له في المناطق الجبلية. وتستخدم الحكومة التركية هذا التعبير لتعني به القتل.
وأطلقت تركيا عمليتي "مخلب البرق" و"مخلب الصاعقة، في 23 أبريل/نيسان الماضي بشكل متزامن ضد مسلحي حزب العمال الكوردستاني في مناطق "متينا" و"أفشين-باسيان"، في أقليم كوردستان شمال العراق.
ويظهر جليا ان حزب العمال الكوردستاني يشن حرب استنزاف في كوردستان وداخل الاراضي التركية رغم حديث أنقرة عن تمكنها من القضاء على الكثير من عناصرها ليتضح أن الأمر مخصص فقط للاستهلاك الإعلامي الداخلي.
ولا يزال الجيش التركي يتحدث عن تحييد العديد من المسلحين الكورد ويعطي يوميا حصيلة لأعداد القتلى في صفوف عناصر حزب العمال الكوردستاني.
وفي اغسطس أعلنت وزارة الدفاع التركية تدمير 28 هدفا لمسلحي حزب العمال الكوردستاني شمالي العراق موضحة أن أكثر من 20 غارة جوية نُفّذت ضد الأهداف المحددة، بعد تنسيق مع جهاز الاستخبارات التركي.
واستمر نطاق العمليات وتوسع الفترة الماضية ليشمل مخيم مخمور للاجئين وسط تهديد من قبل الرئيس التركي باستهداف منطقة سنجار التي تتواجد بها كذلك قوات الحشد الشعبي.
ومع استفحال الأزمة طرحت انقرة في قمة بغداد لدول الجوار ملف حزب العمال الكوردستاني والعمليات العسكرية شمال العراق داعية الحكومة العراقية الى العمل على مواجهة المتمردين الكورد.