تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الكاظمي "يراهن" على السعودية والإمارات

الكاظمي في الأمارات
AvaToday caption
جاءت زيارة الكاظمي للسعودية بعد إعادة فتح معبر عرعر الحدودي للمرة الأولى بين البلدين بشكل رسمي، في نوفمبر الماضي، بعد إغلاقه عام 1990 عقب الغزو العراقي للكويت إبان عهد صدام حسين
posted onApril 6, 2021
noتعليق

"يراهن" رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، على الدعم الخليجي رغم النفوذ الإيراني في بلاده مع اقتراب المحادثات النووية مع إيران، وفق تحليل نشرته صحيفة جيروزاليم بوست.

وقال الصحفي، سيث فرانتزمان، في تحليله إن "الكاظمي يسعى للحصول على مزيد من الدعم من السعودية والإمارات ومع ذلك، فهو يعلم أن الولايات المتحدة تفكر في إعادة الدخول في محادثات نووية مع طهران، وهو يعلم أن الميليشيات والأحزاب السياسية الموالية لها تسيطر على جزء كبير من العراق".

وكان الكاظمي قد زار السعودية، يوم الأربعاء الماضي، وتم الإعلان عن اتفاق سعودي عراقي لتأسيس صندوق مشترك يقدر رأس ماله بثلاثة مليارات دولار.

وذكر بيان سعودي أن "الصندوق يأتي إسهاما من المملكة لتعزيز الاستثمار في المجالات الاقتصادية في جمهورية العراق بما يعود بالنفع على الاقتصادين السعودي والعراقي وبمشاركة القطاع الخاص من الجانبين".

واتفق الجانبان على "التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة وتفعيل وتسريع خطة العمل المشتركة، تحت مظلة مجلس التنسيق السعودي العراقي".

وجاءت زيارة الكاظمي للسعودية بعد إعادة فتح معبر عرعر الحدودي للمرة الأولى بين البلدين بشكل رسمي، في نوفمبر الماضي، بعد إغلاقه عام 1990 عقب الغزو العراقي للكويت إبان عهد صدام حسين.

وفي الإمارات حيث استقبله بحفاوة بالغة ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تم الإعلان عن استثمار مبلغ ثلاثة مليارات دولار في العراق، في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وخلق فرص جديدة للتعاون والشراكة.

وتعتزم الخطوط الجوية العراقية بدء تسيير رحلات مباشرة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي في الأول من مايو.

وصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم الأحد إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي على رأس وفد حكومي في زيارة رسمية.

ويقول تحليل الصحيفة الإسرائيلية إنه على مدى السنوات الخمس الماضية، حاولت الولايات المتحدة تقريب بغداد من الرياض، وتم تحقيق ذلك، وأعيد فتح الحدود واستؤنفت الرحلات الجوية، حتى أن رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، التقى بالسعوديين ودعا إلى عدم التحريض ضد الرياض.

وقال فرانتزمان إن الكاظمي، الذي يواجه صعوبات منذ وصوله إلى منصبه العام الماضي، وصل إلى المملكة بينما هددت الميليشيات الموالية لإيران بمواصلة الهجوم على القواعد الأميركية في العراق.

وأضاف: "يبدو أن الكاظمي غير قادر على السيطرة على الميليشيات، لكنه يريد حوارا استراتيجيا مع الولايات المتحدة ويأمل في الحصول على مزيد من الدعم من إدارة بايدن، وقد يرغب في تحقيق التوازن مع إيران، لكن من غير الواضح كيف يستطيع فعل ذلك".

"وعلى الرغم من الحديث عن العلاقات الأخوية، إلا أنه من غير الواضح ما تستطيع أن تفعله الإمارات والرياض في هذا البلد المنقسم، لكن دول الخليج قد تختار المساعدة في إعادة بناء المناطق المتضررة في الحرب ضد داعش أو الاستثمار في إقليم كردستان" وفق فرانتزمان.